نقلت قناة الشرقية التلفزيونية العراقية عن مصادر تحدثت عن إنهاء مهمة المبعوثة الأممية إلى العراق جينين هينيس بلاسخارت.
وقالت المصادر بحسب الشرقية إن ممثل الأمين العام في العراق ينبغي أن يكرّس عمله من أجل حل الأزمات لا أن يكون جزاء من المشاكل.
ولم تذكر القناة تفاصيل أخرى.
وكانت تحركات بلاسخارت قد أثارت جدلاً في الأوساط العراقية وبين المختصين بالشأن السياسي في البلاد.
ونالت تلك التحركات انتقادات من بعض الأطراف السياسية العراقية، حيث رأوا أنها قد أدت إلى إهمال الدور الأممي والمهام الملقاة على البعثة داخل العراق.
بالمقابل، أكد آخرون على أهمية دور بلاسخارت في تيسير الحوار والتعاون بين دول المنطقة، وأن زيارتها إلى إيران تأتي في سياق تفويض بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في دعم التعاون الإقليمي.
وتناولت زيارة بلاسخارت إلى إيران ملفات عديدة منها الوضع الأمني في العراق والحدود بين البلدين، بالإضافة إلى ملفات البيئة والمياه وغيرها.
وركز بيان البعثة على أن هذه الزيارة تأتي كجزء من جهودها في تيسير الحوار والتعاون بين الدول الإقليمية.
من ناحية أخرى، أثارت تحركات بلاسخارت انتقادات من بعض الأوساط السياسية التي اعتبرتها دليلاً على تدخل إيران في الشؤون العراقية سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
وطالب بعض السياسيين بأن تقوم بلاسخارت بأداء مهامها داخل البلاد وأن تركز على الملفات الإنسانية والإغاثية التي تحتاج إلى دور أممي فعّال.
وبالنسبة للناشطين السياسيين، يأتي تحرك بلاسخارت في إطار دورها المعتاد، حيث يعتبرونها تسعى إلى تعزيز التعاون والحوار بين دول المنطقة، وأنها تتناول ملفات مختلفة تعكس تغييراً في أجندتها الدبلوماسية.
على الرغم من الانتقادات والجدل المحيط بتحركات بلاسخارت، فإنها مازالت تؤدي دورها كممثلة خاصة للأمم المتحدة في العراق، ويمكن أن يتباين تقدير الأداء والتأثير الفعلي لدورها بين الأطراف المختلفة في الساحة السياسية العراقية.