تضارب الأنباء بشأن أسباب انفجار في موقع للنظام السوري بريف دمشق

آخر تحديث 2023-08-15 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد

سمع دوي انفجار عنيف، فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة الضمير بريف دمشق الشمالي الشرقي، في موقع لقوات النظام السوري، بينما تضاربت الأنباء عن سببه، وسط استنفار من قوات النظام ووصول سيارات إسعاف إلى المكان.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن دوي انفجار عنيف سُمع في مدينة الضمير ومحيطها تبين أنه ناجم عن انفجار وقع في مستودعات اللواء 81 التابع للفرقة الثالثة في قوات النظام السوري، على الطريق الواصل بين مدينتي الضمير والرحيبة في ريف دمشق الشمالي الشرقي.

وذكرت المصادر أن الانفجار وقع بشكل مفاجئ ولم يسبقه صوت قصف ولم يتبين ما إذا كان ناجماً عن تفجير أو انفجار في مستودعات الذخيرة أم هو ناجم عن قصف صاروخي بعيد المدى.

لكن المصادر أكدت عدم سماع أصوات مضادات أرضية وهي عادة ما تسمع عند حدوث قصف جوي.

من جانبه، قال موقع صوت العاصمة المحلي إنّ المنطقة شهدت حركة كثيفة لسيارات الإسعاف خاصة طريق الضمير الرحيبة، مشيراً إلى انفجار مستودع ذخائر في اللواء 81.

وفي الشأن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ انفجاراً وقع في قطعة عسكرية قرب مدينة الرحيبة بعد يومين من تفجير مستودع لـ"حزب الله" اللبناني في موقع للفرقة الرابعة غرب دمشق.

وكانت مواقع للنظام السوري التي تتمركز فيها قوات لـ"حزب الله" والمليشيات المدعومة من إيران أو فيها مستودعات قد تعرضت مراراً خلال السنوات الماضية لقصف صاروخي وجوي إسرائيلي أسفر عن مقتل وجرح المئات، ولم تعلن إسرائيل عن تنفيذ جميع الضربات.

وكان آخر استهداف جوي إسرائيلي أعلن عنه النظام في السابع من الشهر الجاري قد طاول مواقع في شمال العاصمة دمشق تضم مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من قوات النظام السوري.

انفجارات في الحسكة

من جانب آخر، سمع، مساء أمس الاثنين، دوي انفجارات عنيفة في ريف الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سورية، تبين أنها ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية تجريها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ التدريبات حصلت في قاعدة الشدادي، جنوبي الحسكة، وتضمنت قصفاً مدفعياً ثقيلاً تزامن مع تحليق طيران مروحي وإلقاء قنابل ضوئية في محيط القاعدة.

ولفتت المصادر المقرّبة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن هذه التدريبات باتت شبه اعتيادية والسكان باتوا معتادين على هذه الأصوات، وتأتي بعيد تعزيزات ودعم عسكري للتحالف الدولي وصل إلى قواعده المشتركة مع "قسد" في الحسكة ودير الزور.

وجاءت هذه التدريبات بعيد ساعات فقط من إعلان النظام السوري عن إرساله تعزيزات إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وقال إنها لمواجهة خطر "داعش" والتعزيزات الأميركية في المنطقة خاصة على الحدود مع العراق.

وذكرت المصادر أن قوات التحالف كثفت دورياتها الاعتيادية في محيط قواعدها في الرميلان والشدادي بالحسكة والعمر وكونيكو بريف دير الزور، وذلك تزامناً أيضاً مع ارتفاع وتيرة هجمات خلايا "داعش" على قوات النظام في بادية دير الزور والرقة.