بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة العمل ومنظمات المجتمع المدني، اليوم الخميس (17 آب 2023)، ان الحكومة العراقية ماضية بتحسين جودة التعليم والصحة بالتعاون من المنظمات الدولية.
وقال عضو اللجنة جاسم الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حكومة السوداني لديها برامج خاصة بملف نظام الحماية الاجتماعية بالتعاون من المنظمات الدولية مثل اليونسيف وغيرها، كذلك تحسين جودة التعليم والصحة، وحقوق الطفل، وهذا الملف ضمن اوليات الحكومة".
وبين الموسوي، ان "حكومة السوداني جادة بقضية تحسين جودة التعليم والصحة خلال الفترة المقبلة، وهناك ورش عمل كثيرة تعقد بشكل دوري بهذا الصدد بمشاركة الكثير من المنظمات الدولية والمحلية المختصة، ونحن في مجلس النواب ندعم هذه الجهود الحكومية وسنعمل على تشريع القوانين الي تدعم هذا الحراك ".
وتسببت تقلبات الواقع العراقي منذ عام 2003 وما تبعها من الحروب الطائفية والمعارك الاخيرة مع تنظيم داعش الارهابي بتدمير البنية التعليمية في العراق، ونتيجة لأسباب متعددة أصبح التعليم في العراق في حالٍ لا يحسد عليه، من ضعف القدرات وخروج الكثير من الجامعات العراقية من ترتيب التصنيف العالمي.
وعلى صعيد المدارس تقول وزارة التربية، أن العراق بحاجة لأكثر من 8 آلاف مدرسة جديدة للتخفيف من الاكتظاظ الحاصل في الصفوف التي يتجاوز عدد الطلاب في أغلبها أكثر من 50 تلميذًا، في حين تفيد تقارير دولية بأنّ نحو 50% من المدارس الحالية بحاجة إلى عمليات إعادة تأهيل.
وبحسب الوزارة، فإن ملف المدارس المتلكئة التي أحالتها الوزارة إلى شركات غير معروفة شهدت إهمالًا كبيرًا لأكثر من عقد، إذ لم يتم بناء أية مدرسة مقابل المدارس التي هدمتها بزعم إعادة تأهيليها في عدد من محافظات البلاد.
وتسبب حجم الفساد في تردّي الواقع التعليمي في البلاد، إذ استبعد معهد (ليجاتوم – the Legatum Institute)، العراق من قائمة الدول الأقوى في مجال التعليم على المستوى العالمي، لعدم مطابقته لجودة التعليم الرصين.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنّ عقودًا من الصراع وغياب الاستثمارات في العراق دمرت نظامه التعليمي الذي كان يعد أفضل نظام تعليمي في المنطقة، وأنّ ذلك أعاق بشدة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد.