صرح ((محمد شياع السوداني)) رئيس مجلس الوزراء العراقي تلخيصا لموقف العراق من تواجد القوات الاجنبية وخاصة الامريكية على الاراضي العراقية قائلا((أن العراق ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية ونجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي)).
من جهتهم رد مراقبون على تصريح السوداني بالاستفسار عن الارتال الامريكية التي تدخل بغداد وسط اجواء مرعبة من العسكرة وسط المدن دونما تفسير وتوضيح حكومي، وتأتي تصريحات السوداني بعد أيام قليلة من محادثات موسعة أجراها وفد عسكري عراقي مع نظرائه في وزارة الدفاع الأميركية أسفرت عن تفاهم يقضي بتمديد التعاون الأمني المشترك والتأكيد على التزام العراق بحماية الأفراد والعسكريين الأميركيين العاملين في البلاد.
وكشف مصدر أمني،((عن دخول رتل يحمل نحو 50 الية امريكية نوع (همر) من منفذ عرعر الحدودي مع السعودية غربي الانبار)).وقال(( إن رتلا امريكيا كبيرا محملا باليات عسكرية امريكية تضم نحو 50 الية نوع (همر) دخل من منفذ عرعر الحدودي مع السعودية غربي الانبار، متجها نحو الطريق الدولي السريع)).
وأضاف، أن ((عملية دخول الرتل الى الاراضي العراقية من جهة منفذ عرعر الحدودي مع السعودية تعد الاولى من نوعها حيث تختصر حركة الارتال الامريكية من منفذي القائم والتنف باتجاه قاعدة عين الاسد وبالعكس)).
وأوضح أن ((حركة الرتل تزامنت مع تحليق للطيران الامريكي في سماء مناطق تواجد الرتل لحمايته وصولا الى مكان استقراره))، مؤكدا ان ((القيادات الامنية ليس لديها المعلومات الكافية عن حركة تلك الارتال رغم استقرار الاوضاع الامنية في عموم مدن الانبار)).
ويشار الى ان حركة ارتال القوات الامريكية ازدادت خلال الفترة الحالية بشكل كبير وسط انباء عن التحضير لعملية عسكرية على مناطق مختلفة في العمق السوري.
تحليل وأستنتاج
- .يبدو أن زيارة الوفد العسكري العراقي الى واشنطن نقلت رسالة واضحة لاشك فيها خلاصتها ((انتفاء الحاجة لوجود أي قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية)).بسبب الثوابت المتعلقة بسيادة العراق، وتنامي قدرات قواته المسلحة بمختلف صنوفها واضطلاعها بمهامّها في حماية الأمن والاستقرار وتأمين حدود البلاد.لذلك لاحاجة لوجود القوات الامريكية في البلاد مستقبلا.
- سعى الامريكان للبدء في مناورة عسكرية واستخبارية في ضوء الموقف العراقي من وجود القوات الامريكية في العراق حيث بدأوا بأدخال أرتال عسكرية أمريكية بذريعة اجراء تحركات لوجستية لحماية الاراضي العراقية بالرغم من التسريبات بكون هذه القوات تأتي لدعم تحرك عسكري أمريكي محدود على سوريا من الاراضي العراقية لتحجيم النفوذ الروسي والايراني هناك لانهاك موسكو والتاثيرعليها في الحرب مع أوكرانيا.
- نحذر من أزدواجية السياسة الامريكية في العراق ونعتقد أن الCIA ستتبنى أستراتيجية أستخبارية خلاصتها خلق ثغرات أمنية في الساحة العراقية لايصال رسالة الى العراق بضرورة بقاء القوات الامريكية في القواعد العسكرية في ((حرير)) وقاعدة ((عين الاسد)) وغيرها لحماية السيادة والامن العراقي من مخاطر التنظيمات الارهابية!!!