بغداد - ناس
أطلق رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني، الاربعاء، تحذيرات بشأن منطقته “الطارمية”، قائلا ان موقعها حساس لوقوعها بين الكاظمية وسامراء، لكن هناك 5 كيلومترات خطرة تبدأ مشاكلها مع حلول الليل، مضيفاً ان أهل المنطقة يدفعون “الإتاوات” لإن “لدينا مالاً كثيراً”!
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وأضاف المشهداني في حوار أجراه معه الزميل سيف علي، تابعه "ناس" (30 آب 2023)، أن "حزام بغداد هو حزام الصمود لأنه لم يسقط بيد داعش، ولو اخترقه داعش لكانت بغداد في خطر، وعليه كان تصورنا أن هذا الحزام يجب أن يدعم ويُحتوى بالأمن والخدمات، كون الطارمية واقعة بين الكاظمية وسامراء فهي منطقة جداً مهمة، لأنها تمثل خط سياحة ديني من سامراء إلى الكاظمية ثم النجف وكربلاء، وخطط لهذا الطريق أن يكون محورا مهما جداً في الاقتصاد السياحي العراقي".
وأشار إلى أن "الطارمية أصبحت مستهدفة من قبل عناصر داعش، لأنها منفتحة على الأنبار والموصل وإقليم كردستان، واعتقد أنه من غير الصعب السيطرة على المنطقة فنحن دولة، ويتواجد في المنطقة فرقة إضافة للواء النجباء إضافة لفوج الطارمية التابع للحشد".
وتابع "المنطقة التي نعتقد أنها خطرة محصورة ما بين 5 – 10 كم، من غير المعقول ألا نسيطر عليها وقد سبق أن سيطرنا على كل المناطق الأخرى الملتهبة، فمن أسقط الخلافة لا يصعب عليه السيطرة على 5 كم".
ولفت إلى أن "هذه المنطقة محيرة على الخريطة، وأحسن التقارير الأمنية تشير إلى وجود 50 عنصراً من داعش كأعلى حد في المنطقة، ونحن لدينا فرقة ولواء في المنطقة، فبهذه القوة يمكن ان أحتل محافظة واحررها".
وأردف قائلا: "سألت بعض القادة الأمنيين المهمين جداً، وقالوا لي بأن هناك قراراً سياسياً بعدم احتواء الطارمية، والأجهزة الأمنية في النهار مسيطرة، لكن في الليل تنسحب نوعا ما لأنها تتحول إلى هدف سهل للمسلحين، لذا فإن مشكلتنا ليلية".
وأكد أن السيطرات في الطارمية تحولت إلى كومشنات، “الي يطب يدفع خمسين والي يطلع يدفع عشرين”، فالاتاوات أصبحت أمراً واقعاً. فنحن ندفع منذ 20 عاماً لأننا نملك الكثير من المال، وبمجرد أن يعترض أحد يُتهم بالإرهاب".