واجادوجو 15 سبتمبر أيلول (رويترز) - قال المجلس العسكري في بوركينا فاسو في رسالة مسربة اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة إنه أمر الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية إيمانويل باسكييه بمغادرة البلاد بسبب سلوك "تخريبي".
وهذه الخطوة هي أحدث علامة على تصاعد التوتر بين الدولة الواقعة في غرب أفريقيا ومستعمِرتها السابقة فرنسا منذ استيلاء حكومة عسكرية على السلطة في انقلابين العام الماضي.
وترتبط فرنسا بعلاقات متينة مع مستعمَراتها السابقة ولديها قوات متمركزة في أنحاء غرب أفريقيا، لكن العداء تجاه وجودها تصاعد منذ سلسلة انقلابات عسكرية. ويرى منتقدون أن الوجود العسكري لفرنسا في هذه الدول يعد تدخلا.
وجاء في الرسالة التي حملت تاريخ أمس الخميس وتحققت رويترز من صحتها أن باسكييه والموظفين العاملين معه يتعين عليهم مغادرة البلاد خلال أسبوعين.
ولم يتسن التواصل مع السفارة الفرنسية في واجادوجو. وقال مصدر دبلوماسي إن باسكييه لا يزال في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تنظر في التقارير التي أفادت بطرد ملحقها العسكري ولا يمكنها الإدلاء بتعليق على الفور.
ولم توضح الرسالة ما فعله باسكييه حتى يصدر قرار بطرده من البلاد. وجاء في الرسالة أن قسم الدفاع في سفارة بوركينا فاسو في باريس أُغلق على الفور.
وكانت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو قد أمرت بالفعل السفير الفرنسي وكذلك المسؤولة الكبيرة في الأمم المتحدة باربرا مانزي بمغادرة البلاد. وهناك أيضا حملة تضييق على وسائل الإعلام الفرنسية.
وتزايدت المشاعر المعادية لفرنسا منذ وقوع بوركينا فاسو لأول مرة تحت سيطرة الحكم العسكري في يناير كانون الثاني 2022.
ونظم معارضون للوجود العسكري الفرنسي في بلادهم عدة احتجاجات، ارتبطت جزئيا بتصورات مفادها أن فرنسا لم تبذل جهدا كافيا للتصدي للتمرد الذي يشنه إسلاميون متشددون في السنوات الماضية من مالي المجاورة.
وأدى انعدام الأمن المستمر منذ فترة طويلة إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي وتسبب في انقلابين عسكريين في مالي واثنين في بوركينا فاسو وانقلاب في النيجر منذ عام 2020.
وطرد المجلس العسكري في النيجر الذي استولى على السلطة في نهاية يوليو تموز السفير الفرنسي الشهر الماضي.