أفادت مصادر أمنية ومحلية في إقليم كردستان العراق، بأن طائرات تركية نفذت غارات على مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمالي محافظة أربيل، ما تسبب بحرائق في غابات المنطقة.
وكثفت الطائرات التركية، منذ أسبوع، قصف المناطق الحدودية التابعة لقضاء العمادية، وخاصة منطقة "سوري سكيري"، التي تضم مواقع وتشهد تحركات لمسلحي الحزب.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها محطات إخبارية في الإقليم، اليوم السبت، فإن "الغارات الجوية استهدفت حدود منطقة برادوست شمالي محافظة أربيل، وامتدت لساعتين ليل الجمعة السبت، وهو ما تسبب باندلاع نيران في غابات بالمنطقة".
من جهته، قال ضابط في قوات البشمركة لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنه "لم يعرف حجم الخسائر والأضرار في صفوف العمال الكردستاني وما إذا كان القصف قد أوقع خسائر في صفوفهم أم لا".
وأشار إلى أن "القصف تسبب بحالة رعب بين الأهالي الذين حملوا الحكومة المركزية مسؤولية وضع حد لوجود عناصر الحزب في مناطقهم"، مشدداً على "ضرورة معالجة الملف".
بدوره، قال مدير غابات دهوك كاوة صبري إن "آلاف الدونمات من الغابات في مناطق سنوري وبريكاري ونهيلي تعرضت للاحتراق، ما تسبب بضرر كبير لبيئة المنطقة، بسبب القصف التركي المتكرر".
وقالت محطة "روداو" الإخبارية الكردية المحلية إن "نحو 170 دونماً من غابات قرية سركلي تعرضت للاحتراق، خلال شهر واحد فقط نتيجة القصف التركي".
وتواصل القوات التركية عملياتها العسكرية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان، مع تركزها خصوصاً في مدن السليمانية وسنجار وسيدكان وسوران والزاب وزاخو وجبل قنديل، وتتضمن العمليات قصفاً جوياً واغتيالات تستهدف قيادات بارزة في حزب العمال الكردستاني.
وتسبب القصف الذي تتعرض له مناطق إقليم كردستان وخاصة السليمانية التي يوجد فيها عناصر حزب العمال الكردستاني بكثرة، بموجات نزوح من قبل أهالي القرى.
وتستهدف العمليات التركية منذ منتصف عام 2021 مقار وتحركات عناصر "الكردستاني" في مناطق عدة ضمن إقليم كردستان العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى قتل المئات من مسلحي "الكردستاني"، وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.