محافظة الحسكة: يعتبر معبر سيمالكا الذي يربط مناطق الإدارة الذاتية مع إقليم كردستان العراق المنفذ الوحيد لأهالي مناطق شمال شرق سوريا، بينما يعاني حاملي الأمراض المزمنة من الشروط التعجيزية التي فرضتها حكم إقليم كردستان، مقابل السماح للمرضى لدخول أراضيها وتلقي العلاج.
ووفقا لنشطاء المرصد السوري، بأن مناطق شمال شرق سوريا تعاني من قلة الخدمات الطبية وعدم توفر المشافي الخاصة بالأمراض السرطانية وغيرها من الأمراض المزمنة والمستعصية.
بينما لجأت حكومة إقليم كردستان العراق قبيل عام، إلى فرض تطبيق جديد بهدف الحصول على كافة المعلومات الشخصية الخاصة، الأمر الذي آثار حفيظة الأهالي، باعتبار هذه الإجراءات تأتي ضمن خانة التضييق على المدنيين ولا سميا الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسرطان وعمليات القلبية وغيرها.
ولكن كما بعد إدخال المعلومات الشخصية المطلوبة يتم رفض الشخص المتقدم لسماح له بعبور المعبر.
وفي شهادته للمرصد السوري يقول مسن يبلغ من العمر 69 عاماً أحد حاملي مرض سرطان بالكلى وفي أمعاء، الذي كان يعالج في إقليم كردستان العراق، ولكن بعد دخوله مناطق الإدارة الذاتية في شهر نيشان الفائت، ومنذ ذلك الحين يتلقى طلبه بالرفض لاستمرار علاجه في مشافي إقليم كردستان.
ومنوهاً، بأن الطلب يتقدم عن طريق “كود” كعملية تسهيلية لعبور حاملين الأمراض، ولكن طلبه قوبل بالرفض بعد تقديمه لـ5 مرات على التوالي، تحت ادعاء بأن الوثائق غير صحيحة، علما أن الوثائق متوفرة بين متناول أيديهم، من صور طبق محوري ورنين مغناطيسي وتحاليل، مع وجود اثباتات بأنه يتعالج في مشافي إقليم.
ويختم وقوله، بأن هناك حاجة ملحة لمعالجته على جلسة شعاعية، وسيتم تقديم طلب للمرة السادسة.
المواطن (ل.ح) يقول لنشطاء المرصد السوري، بأن المعبر يعتبر مفتوح أمام حالات الزواج والسفر، أي أن حكومة إقليم كردستان العراق قادرة على تقديم تسهيلات لحاملين الأمراض المستعصية، بيد أن الأمر يتطلب تدخل عاجل من الجهات المعنية بالتدخل لحل هذه الإشكاليات.