قالت وزارة الدفاع العراقية يوم الاثنين إنها اعتقلت منتسبا واحدا بتهمة تأسيس شبكة دعارة، ونفت مزاعم بأن الشبكة كانت تضم ضباطا وقادة عسكريين.
وكانت صحيفة "العالم الجديد" قد نشرت تقريرا قالت فيه إن الاستخبارات العسكرية العراقية اعتقلت منتسبا في الوزارة بتهمة تأسيس شبكة دعارة "تضم ضباطا وقادة عسكريين برتب كبيرة". وبرزت الصحيفة عنوانا يشي للقارئ أن الشبكة موجودة داخل مقر الوزارة، وهو ما نفاه البيان بشدة.
وقالت الوزارة في بيان إن "ما تم تداوله أن شبكة الدعارة موجودة داخل أروقة وزارة الدفاع، لكن الحقيقة هي إلقاء القبض على أحد العناصر والذي يجري معه التحقيق الآن بشأن شبهات فساد والقيام بأعمال غير أخلاقية خارج الوزارة".
وقال مصدر إن القضية "تتعلق بشبكة الدعارة".
وأضافت الوزارة أن "ما ذكر فيه إساءة واضحة وصريحة لكافة منتسبي ومنتسبات وزارة الدفاع، وهو أمرٌ غير مقبول بتاتاً، كون الوزارة تضم عدداً كبيراً من الضباط والمنتسبين والمنتسبات والذين قدموا العديد من التضحيات في سبيل الوطن".
وتابعت أن "حقيقة ما تم ذكره في الخبر هو قيام منتسب واحد بأعمال سيئة، وتم إلقاء القبض عليه وهو الآن تحت طائلة القانون وسينال جزاءه العادل لما ارتكبه من أعمال يحاسب عليها القانون العراقي".
وأكدت الوزارة أنها "ستلتزم بحقها القانوني في الرد على كل من ينشر ويروج للأخبار التي تسيء إلى سمعة الوزارة بشكل عام، لا سيما أن التحقيق ما زال مستمراً في هذه القضية وأن نشر هكذا أخبار من الممكن أن يسهم في عرقلة مجرى التحقيق".
أصل القصة
بدأت القصة قبل يومين عندما نشرت صحيفة "العالم الجديد" تقريرا قالت فيه إن الاستخبارات العسكرية العراقية اعتقلت منتسبا في الوزارة بتهمة تأسيس شبكة دعارة تضم ضباطا وقادة عسكريين برتب كبيرة.
وأضاف التقرير أن الشبكة كانت تعمل في بغداد ومناطق أخرى، وأنها كانت تقدم النساء والفتيات لضباط برتب كبيرة أو لأشخاص يشغلون مناصب قيادية مقابل مبالغ مالية محددة.
وتابع التقرير أن صاحب الشبكة كان يحصل على هدايا مالية ومكافآت عينية من القادة العسكريين، وأنه كان يستلم أموالا من زملائه المنتسبين مقابل توسطه في نقلهم أو تثبيتهم في مواقع محددة باستخدام علاقاته القوية مع القادة.
وذكرت الصحيفة أن صاحب الشبكة اعترف بصراحة بإدارته للشبكة وعلاقته بالقادة العسكريين.
وتثير هذه القضية تساؤلات حول مدى انتشار الفساد داخل وزارة الدفاع العراقية.
وإذا كانت مزاعم الصحيفة صحيحة، فهذا يعني أن ضباطا وقادة عسكريين برتب كبيرة كانوا متورطين في شبكة دعارة، هذا الأمر يثير القلق بشأن مدى الالتزام بالقيم والأخلاق داخل المؤسسة العسكرية العراقية.
وهذه القضية ذات أهمية كبيرة لأنها تتعلق بمؤسسة أمنية مهمة في العراق. ومن المهم أن توضح الوزارة ملابسات هذه القضية وتحاسب المسؤولين عنها، إذا ثبت تورطهم.
المصدر: صحيفة العالم الجديد، وزارة الدفاع، وكالات