رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك يرفض نتائج تحقيق حريق الحمدانية

آخر تحديث 2023-10-01 21:45:51 - المصدر: اخبار الحمدانية

رفض رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو، اليوم، نتائج تحقيق حريق قاعة "الهيثم" في الحمدانية، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة 82 آخرين.

وقال حنو للصحفيين إن نتائج التحقيق مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولا تعكس حقيقة ما حدث.

وأشار حنو إلى أن لجنة التحقيق لم تأخذ بالاعتبار شهادات شهود عيان، وطالب بأن تتولى جهات دولية التحقيق في الحادثة المأساوية.

وقال "جميع التحقيقات الحكومية ترجع أسباب الكوارث في البلاد الى حوادث عرضية.. يجب أن لا نسكت على ما يحصل"، مبيناً أن الاعفاءات والإقالات ربما تأتي في إطار تصفيات سياسية.

وتابع "نطالب رئيس الوزراء بإعادة التحقيق مرة ثانية، وأن يشرف عليه خبراء دوليون".

يُعدّ رفض رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك لنتائج التحقيق في حريق الحمدانية، خطوة، تؤكد على ضرورة إعادة فتح التحقيق، والتحقيق في جميع الاحتمالات.

ويأتي رفض حنو للنتائج، بعد أن أعرب العديد من العراقيين عن عدم اقتناعهم بالنتائج، التي خلصت إلى أن الحريق كان عرضياً.

ويأمل العراقيون أن تؤدي إعادة فتح التحقيق إلى كشف الحقيقة كاملة، ومحاسبة المسؤولين عن وقوع هذه المأساة.

وأظهرت نتائج التحقيق الحكومي، أن سببه هو تقصير جسيم و"عدم توفير مستلزمات السلامة في القاعة".

وبحسب نتائج التحقيق التي أعلنها وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، سمح مالك القاعة وثلاثة موظفين آخرين لتسعمئة من المدعوين بدخول المكان الذي لا يتسع سوى لأربعمئة كحد أقصى.

وجاء في نتائج التحقيق أن "الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور".

وقال الشمري "سقف القاعة يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، كما أن الكحول المنتشرة في القاعة و(السجاد) المستخدم بفرش أرضية القاعة، أدى إلى حدوث هذا الحريق المفجع".

وأضاف "القاعة كانت تحتوي على أعداد فوق استيعابها، ولا توجد أبواب للطوارئ".

وأصيب 150 شخصا على الأقل في الحريق الذي اندلع في القاعة بقرية الحمدانية المسيحية، المعروفة أيضا باسم قرقوش.

وقال وزير الداخلية إن عدد القتلى بلغ 107، مضيفا أن لجنة التحقيق اقترحت أن تقدم الحكومة دعما ماليا لأسر القتلى والجرحى.

وأضاف "اللجنة التحقيقية بحادث حريق الحمدانية أوصت باعتبار ضحايا الحمدانية شهداء" ومنح أسر المتوفين والمصابين مساعدات مالية.

كما قدم التحقيق توصيات بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية بحق مسؤولين محليين.

وزار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضحايا الحريق في مستشفيين بالمنطقة يوم الخميس، وقال إنه وجه "بإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة الحريق الأليم".