شنّ مسلحون من العشائر العربية، أمس الأحد، هجمات على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، مما أسفر عن خسائر بصفوفها. في هذه الأثناء، قدّم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" دعماً لوحدات "قسد" في مناطق شمال شرق سورية.
وبحسب موقع "الخابور" المحلي، فإن مسلحي العشائر العربية هاجموا، مساء أمس، "قسد" في نقاط منها حاجز الوحدة الإرشادية في مدينة الشحيل وحاجزا في بلدة الطيانة وفي بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي وقرية الجاسمي في ريف دير الزور الشمالي، مشيراً إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف "قسد".
وأشار الموقع المحلي إلى أن عنصراً من "قسد" أصيب بجروح جراء انفجار لغم أرضي به بالقرب من قرية الربيضة شمالي دير الزور، فيما فرضت "قسد" حظر تجول على المدنيين في معظم المناطق التي تسيطر عليها شرقي دير الزور.
بدوره، أفاد موقع "فرات بوست"، بأن مسلحي العشائر العربية هاجموا موقعاً لـ"قسد" في بلدة الحوايج شرقي دير الزور، تزامناً مع هجوم على حاجز لـ"قسد" بين بلدتي الجرذي وأبو حردوب.
وطبقاً للموقع، فإن مليشيات "قسد" سيّرت طائرات "درون" على طول ضفة نهر الفرات شرقي دير الزور.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي والشمالي منذ نهاية أغسطس/آب الماضي هجمات من مسلحي عشائر عربية يقودها الشيخ إبراهيم الهفل، وأدت الهجمات إلى خسائر بشرية في صفوف المليشيات.
وكان الهفل قد توعد "قسد" في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي في تسجيل صوتي باستمرار العمليات حتى تحقيق النصر وإعادة الحقوق للمكون العربي وفق وصفه، داعياً العشائر والقبائل العربية إلى مساندته.
تعزيزات من العراق
بموازاة ذلك، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد "داعش" دفع بتعزيزات عسكرية، مساء أمس الأحد، إلى مناطق سيطرة "قسد" قادمة من إقليم كردستان العراق.
وبحسب المصادر، فقد دخل رتل ضم 30 شاحنة لقوات التحالف الدولي من معبر الوليد الرابط بين محافظة الحسكة وإقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أن الرتل يحمل مواد عسكرية ولوجستية إضافة إلى صناديق مغلقة.
وأضافت المصادر أن "الشاحنات توجهت إلى القواعد العسكرية للتحالف المنتشرة في ريف محافظة الحسكة، وأفرغت حمولتها وعادت إلى الأراضي العراقية من جديد"، مبينة أن "هذا الرتل هو الثاني خلال 24 ساعة حيث سبقه رتل مؤلف من 20 شاحنة تحمل خزانات وقود".
وتأتي هذه التعزيزات في إطار الجهود العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" في سورية، وتعتبر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شريكةً للتحالف في هذه الحرب ضد التنظيم الإرهابي.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري، بأن قوات النظام نجحت في تكبيد تنظيم "داعش" خسائر في بادية الرقة الغربية خلال اشتباكات جرت بينهما خلال عمليات تمشيط برية في تلك المنطقة.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى مقتل ثلاثة من أفراد قوات النظام نتيجة لقصف قامت به فصائل "غرفة عمليات الفتح المبين" في إدلب شمال غربي سورية، مضيفة أن قوات النظام ردت على هذا القصف برمايات مدفعية استهدفت مواقع في مناطق مختلفة من إدلب، بما في ذلك جبل الزاوية وسهل الغاب الشمالي الغربي ومناطق أخرى.