شفق نيوز/ أكد عضو لجنة التعليم العالي والبحث العلمي النيابية فراس المسلماوي، يوم الثلاثاء، أن التعليم في العراق يحتاج إلى ثورة إصلاحية، وبينما اشار الى الحاجة لبناء المئات من المدارس في كل محافظة، تطرق إلى الزخم الحاصل في الجامعات الحكومية وما تحتاجه نظيرتها الأهلية، ودعا إلى استحداث تخصصات معينة نظراً للحاجة الملحة لها.
وقال المسلماوي لوكالة شفق نيوز، إن "التعليم في العراق يحتاج إلى ثورة إصلاحية نظراً للتطور الحاصل عالمياً في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وكذلك في آلية ومنهج التربية والتعليم".
وأوضح، أن "لجنة التعليم لديها خطط ومشاريع لتحديث التعليم، منها التأكيد على ربط مخرجات التعليم بسوق العمل وما يحتاجه المواطن، والتوصية بعدم قبول التخصصات النادرة وغير المطلوبة في سوق العمل بالدراسات العليا".
وأكد، أن "هناك حاجة لمضاعفة الجهد الحكومي في مجال البنى التحتية من ترميم المدارس القديمة وبناء أخرى جديدة بشكل مستمر، وتكون ذات ثلاثة طوابق لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة، إذ إن كل محافظة تحتاج إلى المئات من المدارس لسد الزيادة السنوية التي يشهدها العراق بواقع مليون و400 ألف نسمة".
وعن الجامعات، أشار المسلماوي إلى وجود "ما يقرب من 38 جامعة، منها 16 جامعة مستحدثة تحتاج إلى بنى تحتية"، لافتاً إلى أن "القدرة الاستيعابية للجامعات الحكومية 200 ألف طالب، لكنها تستقبل 500 ألف طالب، أي فوق طاقة الوزارة بما يزيد عن 50 بالمائة".
وأوضح، أن "هناك 72 جامعة وكلية أهلية"، مؤكداً أن "التعليم الأهلي الذي هو شريك للتعليم الحكومي، يحتاج إلى الإصلاح من خلال تعديل قانون التعليم الأهلي رقم 25، لاسيما وأن بعض الجامعات العراقية تدخل في تصنيفات عالمية مثل التايمز".
وفيما يتعلق بالتخصصات، شدد المسلماوي على ضرورة "استحداث التخصصات الخاصة بمعالجة السرطان والدراسات العليا فيما يخص جراحة الفم والفكين، وكذلك التخصصات الإنسانية، وما يتعلق بالأسرة والمناخ والطاقة النووية".
وأضاف، "فضلاً عن تخصص إدارة الحشود، لأن العراق يستقبل أكبر الزيارات المليونية في الزيارة الأربعينية، لذلك هو في أمسّ الحاجة إلى تخصصصات بمثل هذا المجال، لإدارة الحشود وضمان سلامتهم".