كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك تدعو اتباع جميع الديانات للحضور للصلاة والتعزية في ضحايا عرس الحمدانية

آخر تحديث 2023-10-05 20:58:12 - المصدر: كنيسة مار يوسف

دعت كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد، جميع المكونات الدينية والقومية إلى الحضور للصلاة والتعزية في ضحايا عرس الحمدانية (بغديدا) الذي أودى بحياة ما يزيد على 100 شخص وإصابة العشرات أواخر الشهر الماضي.

وجاء في الدعوة التي نشرتها الكنيسة "ندعوكم للحضور والمشاركة في الصلاة التي تقيمها كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور راحة عن أنفس ضحايا عرس الحمدانية وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة المصادف ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٣ ثم تقبل التعازي في قاعة الناصرة (قاعة الكنيسة) حتى الثامنة مساءً".

وأضافت الدعوة: "الدعوة عامة لجميع المكونات (مسيحيين، مسلمين، صابئة، ايزيديين....) ونرجو من جميع الرجال والنساء ارتداء اللون الاسود".

وحريق الحمدانية هو الأحدث في سلسلة حوادث مأساوية أودت بحياة المئات من الأشخاص في أنحاء العراق في الأعوام القليلة الماضية، بما في ذلك حريق في أحد مستشفيات بغداد في عام 2021 وغرق عبارة نهرية في الموصل في 2019.

ويُنحى باللائمة في جميع الحوادث على الإهمال والفساد والتراخي في تطبيق اللوائح التنظيمية.

وأثار الحادث غضباً واسعاً في العراق، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه.

وأظهرت نتائج تحقيق حكومي في الحريق، أن سببه هو تقصير جسيم و"عدم توفير مستلزمات السلامة في القاعة".

وبحسب نتائج التحقيق التي أعلنها وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي، سمح مالك القاعة وثلاثة موظفين آخرين لتسعمئة من المدعوين بدخول المكان الذي لا يتسع سوى لأربعمئة كحد أقصى.

وجاء في نتائج التحقيق أن "الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور".

وقال الشمري "سقف القاعة يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، كما أن الكحول المنتشرة في القاعة و(السجاد) المستخدم بفرش أرضية القاعة، أدى إلى حدوث هذا الحريق المفجع".

وأضاف "القاعة كانت تحتوي على أعداد فوق استيعابها، ولا توجد أبواب للطوارئ".

وأصيب 150 شخصا على الأقل في الحريق الذي اندلع في القاعة بقرية الحمدانية المسيحية، المعروفة أيضا باسم قرقوش.

وقال وزير الداخلية إن عدد القتلى بلغ 107، مضيفا أن لجنة التحقيق اقترحت أن تقدم الحكومة دعما ماليا لأسر القتلى والجرحى.

وأضاف "اللجنة التحقيقية بحادث حريق الحمدانية أوصت باعتبار ضحايا الحمدانية شهداء" ومنح أسر المتوفين والمصابين مساعدات مالية.

كما قدم التحقيق توصيات بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية بحق مسؤولين محليين.

وزار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضحايا الحريق في مستشفيين بالمنطقة يوم الخميس، وقال إنه وجه "بإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة الحريق الأليم".