محافظة عراقية "تجاهد" لعدم إيقاف الزراعة.. اللجوء إلى باطن الأرض والشمس لتوفير الماء والكهرباء

آخر تحديث 2023-10-07 19:51:06 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- ديالى

تعول محافظة ديالى التي تعد المتضرر الاكبر من شحة المياه خلال العامين الماضيين، على تقنيات "الطاقة النظيفة" بعد لجوءها إلى مياه الابار لانقاذ الزراعة، حيث تنتظر مبادرة حكومية لشراء منظومات الطاقة الشمسية لغرض تشغيل المضخات لسحب مياه الابار، لغرض الزراعة، حيث تبرز اهمية ايجاد الحلول البديلة من حقيقة اعتماد 40% من السكان على العمل في القطاع الزراعي.

النائب مضر الكروي، اعلن اليوم السبت (7 تشرين الأول 2023)، قرب طرح ستراتيجية من 3 نقاط للاستفادة من الطاقة الشمسية في العراق.

وقال الكروي لـ "بغداد اليوم"، ان "أزمة الكهرباء والجفاف خلقت متغيرات في المناطق الزراعية في ديالى وبقية المحافظات خاصة وان 30-40% من الأسر لاتزال تعتمد بشكل مباشر على القطاع الزراعي في تأمين لقمة الخبز".

وأضاف، ان "الاعتماد الأكبر في السقي هو على مضخات المياه من الآبار التي تحتاج الى طاقة كهربائية والأخير باتت مكلفة ناهيك عن انقطاعها في أوقات الذروة للمياه ما تطلب اعتماد مصادر بديلة ومنها الطاقة الشمسية الا انه كلفة نصب أي منظومة تحتاج الى مبالغ مالية ليست قليلة".

وأشار الى، ان "هناك ستراتيجية ستطرح قريباً من خلال دعم المزارعين بمنظومات الطاقة الشمسية عبر قروض من دون فوائد مالية من اجل تشجيعهم على اقتنائنا خاصة وانها على الأمد المتوسط والطويل تصبح اقتصادية وتقلل من الاعتماد على الطاقة الوطنية او أي بديل آخر وتعطي مرونة عالية في سقي المحاصيل" لافتاً الى، ان "هذه الاستراتيجية نأمل ان تدعممها الحكومة لما لها من دور ايجابي في رفع العبء عن كاهل الكثير من المزارعين".

وكانت الحكومة العراقية، قد وقعت في حزيران 2021 أضخم عقد في تاريخ البلاد لإنتاج الطاقة النظيفة مع شركة مصدر الإماراتية بطاقة 2000 ميغاواط بمناطق وسط وجنوب العراق.

وفي أيلول من العام نفسه جرى توقيع عقد مع شركة "توتال" الفرنسية لإنشاء محطة تعمل بالطاقة الشمسية تبلغ طاقتها 1000 ميغاواط.

ويعاني العراق منذ عقود من نقص حاد في الكهرباء المجهزة من وزارة الكهرباء، في وقت أنفق العراق -وفق تحقيق أجراه البرلمان السابق نهاية العام 2020- نحو 81 مليار دولار على مشاريع الطاقة الكهربائية في البلاد للفترة من 2005 وحتى 2019، فيما لا يزال إنتاج البلاد من الطاقة لم يصل الى أكثر من 25 ألف ميغاوات، في حين أن البلاد بحاجة إلى طاقة كهربائية تقدر بأكثر من 34 ألف ميغاوات.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات