ائتلاف حمورابي يدعو لكشف ملابسات "مذبحة الحمدانية" وتحقيق العدالة

آخر تحديث 2023-10-08 13:50:45 - المصدر: ائتلاف حمورابي

دعا ائتلاف حمورابي، وهو تحالف من الأحزاب السياسية المسيحية في العراق، اليوم الأحد إلى إجراء تحقيق عادل في مذبحة الحمدانية، التي أسفرت عن مقتل العشرات في حريق في قاعة زفاف.

وقال الائتلاف في بيان صدر في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، إنه يدعو إلى "كشف ملابسات المذبحة، وكشف الفاسدين والمقصرين ومحاسبتهم قانونياً".

وأكد الائتلاف على ضرورة إجراء تحقيق مهني مع وجود خبراء دوليين، وعدم تصغير حجم المجزرة من خلال معاقبة مسؤولين محليين فقط. كما طالب بإعلان ضحايا المجزرة شهداءً من الدرجة الأولى، والتسريع في الكشف عن مصير المفقودين، وتقديم العلاج الكامل للجرحى، والتعويض العادل لذوي الضحايا، واعتبار الحمدانية مدينة منكوبة.

وشدد الائتلاف على ضرورة إبعاد سهل نينوى عن أي صراعات سياسية أو عسكرية، ومنح شعبنا حق الإدارة الذاتية لشؤونه الإدارية وفقاً للدستور.

وقال الائتلاف إن "دماء شهدائنا الطاهرة، وآلام جراحاتنا الكبيرة، وحزن شعبنا وغضبه العظيم لفقدان أحبائنا فوق جميع الاعتبارات السياسية واهم من جميع الانتماءات الحزبية، لذلك يجب ان لا يتم استغلال دم الشهداء الطاهر ومشاعر غضب وحزن شعبنا في هذه المذبحة لمكاسب حزبية وسياسية ضيقة".

ودعا المسيحيين إلى "التكاتف والتعاضد في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية، وندعوهم لعدم السماح لأي قوى سياسية أو حزبية لركوب موجة الغضب والحزن واستغلالها انتخابيا وسياسيا".

ووقع بيان الائتلاف ستة أحزاب سياسية مسيحية، هي: حزب المجلس القومي الكلداني، وحزب حركة تجمع السريان، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، والرابطة الكلدانية العالمية، وتيار شلاما لشؤون المسيحيين.

ووقعت الحادثة في أواخر الشهر الماضي عندما اندلع حريق في قاعة زفاف في بلدة الحمدانية (بغديدا) وتعرف باسم قرقوش، وهي بلدة مسيحية في سهل نينوى بشمال العراق.

وأسفر الحريق عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم نساء وأطفال.

وتسببت الحادثة في موجة غضب بين المسيحيين في العراق، الذين اتهموا السلطات المحلية بالفشل في اتخاذ تدابير السلامة اللازمة لمنع وقوع الكارثة.

وقالت الحكومة العراقية إن الحريق كان عرضيا.

اقرأ ايضاً: بالفيديو.. العراق يعلن نتائج التحقيق في حريق الحمدانية

وجاء بيان ائتلاف حمورابي بعد إعلان نتائج التحقيق. ويقول المسيحيون إن التحقيق كان متسرعاً ولم يكشف المتسبيين.