دعا النائب العراقي حسن فدعم الجنابي، الحكومة العراقية إلى دراسة مقترح السماح بالعودة الطوعية للعراقيين اليهود الذين أجبرهم النظام السابق على الهجرة إلى إسرائيل، ورفع الحجز عن أموالهم وممتلكاتهم المحجوزة في العراق بشرط التخلي عن الجنسية الإسرائيلية.
وجاء في تغريدة نشرها الجنابيعلى حسابه على موقع تويتر: "أدعو الحكومة العراقية لدراسة مقترح السماح بالعودة الطوعية للعراقيين اليهود الذين أجبرهم النظام السابق على الهجرة لفلسطين المحتلة ورفع الحجز عن أموالهم وممتلكاتهم المحجوزة في العراق بشرط التخلي عن الجنسية الإسرائيلية".
ويعود تاريخ اليهود في العراق إلى أكثر من 2500 عام، وكانوا يشكلون في منتصف القرن العشرين ما يقرب من 2% من سكان العراق. إلا أن العديد منهم هاجر بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، وذلك بعد تعرضهم لأعمال عنف ومضايقات من قبل النظام العراقي آنذاك.
وأصدر النظام العراقي قانونًا ينص على نزع الجنسية العراقية من جميع اليهود العراقيين، كما تم مصادرة ممتلكاتهم وأموالهم.
موقف الحكومة العراقية
لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة العراقية على مقترح الجنابي. إلا أن الحكومة العراقية قد عبرت في السابق عن رفض من حيث المبدأ بعودة اليهود العراقيين إلى بلادهم.
وسبق أن دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى عودة اليهود العراقيين شريطة التخلي عن جنسيتهم.
ردود الفعل على المقترح
وأثار مقترح الجنابي ردود فعل متباينة بين العراقيين. حيث أيد البعض المقترح، بينما عارضه البعض الآخر.
وأكد مؤيدو المقترح أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز روح التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والطوائف في العراق، وسيفرغ اسرائيل من العقول العراقية.
أما المعارضون للمقترح، فقد أكدوا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى زعزعة استقرار العراق، حيث أن اليهود العراقيين قد يكونون عرضة للتهديدات من قبل الجماعات المتطرفة، أو أن يكون بعضهم يعمل لصالح تل ابيب.
ويعد مقترح الجنابي خطوة مهمة في اتجاه تعزيز روح التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والطوائف في العراق. إلا أن هذا المقترح يواجه تحديات كبيرة، أبرزها التهديدات التي قد يتعرض لها اليهود العراقيون في حال عودتهم إلى العراق.