ذكر موقع "أمواج ميديا" الإيراني، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصدر وصفه بأنه "مطلع"، أن الإدارة الأميركية تراجعت عن قرارها عقد مفاوضات جديدة لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات كان من المقرّر أن تجري خلال هذا الشهر في سلطنة عُمان.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وجهت رسائل إلى طهران بأنها لا ترغب في اتساع رقعة الحرب في المنطقة، مطالبة إياها و"حزب الله" اللبناني بضبط النفس.
وخلال الشهرين الماضيين قبل بدء معركة "طوفان الأقصى"، زاد التفاؤل بشأن إمكان حصول اختراقات في المفاوضات النووية المتعثرة الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك على خلفية توصل إيران والولايات المتحدة إلى صفقة تبادل للسجناء، شملت أيضاً الإفراج عن 6 مليارات دولارات من الأرصدة الإيرانية المجمّدة في الخارج.
وبرز كذلك الحديث عن وجود تفاهمات غير رسمية بين الجانبين بشأن قضايا عدة لخفض التوترات، منها خفض إيران إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، ووقف الهجمات على المصالح الأميركية في المنطقة من قبل حلفاء طهران، فضلاً عن غضّ واشنطن الطرف عن بيع إيران نفطها، في ظل الحظر المفروض على صادراتها النفطية.
لكن يبدو أن عقارب الساعة في ما يتعلق بتلك التفاهمات قد عادت إلى الوراء، إن لم تكن قد انتهت، وذلك على خلفية إطلاق حركة حماس معركة "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الحالي، وثم العدوان الإسرائيلي على غزة، والتحشيد الأميركي السياسي والعسكري دعماً لإسرائيل، وسط تحذيرات متواصلة لإيران بعدم السعي لاتساع رقعة الحرب، في ظل معاودة حلفائها في سورية والعراق واليمن، شنّ هجمات على القوات والمواقع الأميركية في المنطقة، فضلاً عما يجري بين "حزب الله" اللبناني والاحتلال الإسرائيلي من هجمات متبادلة على حدود لبنان الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.