تعرضت قاعدة للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مساء الأربعاء، لاستهداف بالقرب من بلدة رميلان، في أقصى الشمال الشرقي من محافظة الحسكة على الحدود السورية- العراقية، في حين أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" تبنيها للاستهداف.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بسماع دوي انفجارات في محيط قاعدة للتحالف الدولي بالقرب من بلدة رميلان بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن صفارات الإنذار أطلقت في مطار خراب الجير (رميلان باشا) بسبب هجومٍ برشقاتٍ صاروخية.
وأعلنت ما تسمى "المقاومة الاسلامية في العراق" أنها استهدفت قاعدة عسكرية للجيش الأميركي في "مطار أبو حجر - خراب الجير" شمال شرق سورية برشقة صاروخية. وأكدت في بيان لها أن الصواريخ أصابت أهدافها بشكل مباشر.
ويأتي هذا الاستهداف تزامناً مع زيادة القوات الأميركية تعزيزاتها العسكرية إلى سورية قادمة من شمال العراق، خاصة في مجال الدفاع الجوي.
وذكر مراسل "العربي الجديد" في الحسكة أن القوات الأميركية قامت خلال اليومين الماضيين بإدخال منظومات دفاع جوي من نوع "ثاد - افنجر" إلى قواعدها في شمال شرق سورية، بهدف مواجهة الهجمات المتكررة بواسطة الطائرات المسيرة التي تشنها المليشيات المدعومة من إيران في المنطقة.
وهذه التحركات تأتي في ظل تزايد الهجمات التي شنتها فصائل موالية لإيران على القواعد الأميركية في سورية والعراق، وذلك في سياق التوتر الإقليمي المتصاعد نتيجة للتطورات في الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن 24 عسكرياً أميركياً أصيبوا خلال الأسبوع الماضي في سلسلة من الهجمات التي شهدت استخدام طائرات دون طيار مستهدفة القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسورية.
وأفادت الشبكة بأن 20 جندياً أصيبوا بجروح طفيفة في 18 الشهر الحالي، حين استهدفت على الأقل طائرتان بدون طيار قاعدة "التنف" العسكرية، الموجودة على مثلث الحدود بين سورية والعراق والأردن. كما أصيب أربعة عسكريين أميركيين في اليوم نفسه بجروح طفيفة في هجومين منفصلين بواسطة طائرات دون طيار استهدفت القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" الجوية غرب العراق. وأشارت الشبكة إلى وفاة متعاقد مدني أميركي نتيجة لسكتة قلبية أثناء الاحتماء من القصف.