بغداد اليوم- بغداد
تعد مشكلة الزخم المروي ولاسيما في العاصمة بغداد، مشكلة مستدامة، لكن بالرغم من ذلك، يشعر الكثير من العراقيون بفارق كبير بين زخم الشوارع في ايام عطل المدارس والجامعات وبين ايام دوام القطاعات التعليمية، الامر الذي دفع إلى الاعتقاد بأن توابع وزارتي التعليم العالي والتربية، هي الاكثر تسببا بالزخم المروري ولاسيما في العاصمة بغداد.
النائب عقيل الفتلاوي قال اليوم الاثنين (30 تشرين الاول 2023)، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الزخم المروري الحاد في العاصمة بغداد بات لايطاق وبعض الطرق تصاب بالشلل مع بداية ونهاية الدوام الرسمي للمؤسسات والوزارات الحكومية والامر يزداد مع كل عام رغم طرح حلول لبناء مجسرات وتوسيع طرق".
واضاف، ان "وزارتي التربية والتعليم العالي هما الاكثر سببا بالزخم المروري لاسباب عدة ابرزها كثرة المراجعين اتشكيلاتها بالاضافة الى ان المدارس بكل مراحلها والكليات هي امتداد للوزارتين وتشكيلاتها حاليا العامل الاهم والاكبر في زخم العاصمة".
ولفت الى ان "مايطرح من تأخير مواعيد بدء دوام بعض الوزارات هي حلول ترقيعية لاتنهي المشكلة القائمة".
واشار الى ان "انهاء لعنة الزخم المروري تبدأ من خلال خياريين هما مشروعي مترو بغداد والقطار المعلق اللذين يمثلان رؤية مستقبلية بعيدة المدى يمكن ان تخرج العاصمة من الزخم وتخلق مرونة في امتصاص الجزء الاكبر من الحركة اليومية"، لافتا الى "وجود حراك في اطار احياء المشروعين والسعي لوضعهما في مسار التنفيذ خاصة وان الدراسات والخرائط الهندسية موجودة".
ويبلغ عدد طلبة الجامعات والمعاهد الحكومية والاهلية في العراق قرابة 800 ألف طالب وطالبة، وباحتساب نسبة عدد سكان بغداد بالنسبة لعدد السكان الكلي في العراق وتبلغ 20%، فهذا يعني ان عدد طلبة الجامعات والكليات والمعاهد الذين ينتشرون في الشوارع ببغداد يوميا للدوام يبلغ اكثر من 160 ألف طالب وطالبة، وبنفس الطريقة، فأن طلاب المدارس في بغداد من اصل 13 مليون طالب في جميع انحاء العراق يبلغ اكثر من 2.5 مليون طالب، هذا يعني ان قرابة 3 ملايين طالب ينتشرون في الشوارع يوميا بين مدارس وجامعات.
واقدمت وزارة التربية على جعل الدوام في جميع المديريات وملحقيات الوزارة من الساعة السابعة والنصف صباحا الى الساعة الثانية والنصف ظهرًا.
وسبق للامانة العامة لمجلس الوزراء قد قسمت ساعات الدوام وفقا للوزارات والهيئات والمؤسسات بناء على اللجنة المخصصة لهذا الامر، فيما جعلت تحديد ساعات الدوام لبعض المؤسسات اختياريا.
وتقول وزارة الاعمار والاسكان ان مشاريع فك الاختناقات في العاصمة بغداد والبالغ عددها 19 مشروعا حاليا، ستعمل على خفض 80% من نسبة الازدحامات.
وتقدر عدد العجلات في بغداد بين 3 إلى 4 ملايين عجلة، في الوقت الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية لشوارع العاصمة بغداد فقط 250 ألف عجلة، بحسب مديرية المرور.