بغداد اليوم - أربيل
أعلن الخبير في الشأن النفطي بهجت أحمد، اليوم الثلاثاء (7 تشرين الأول 2023)، أن وزارة النفط العراقية قامت بمد خط جمبور ومحطة كهرباء كركوك.
وقال أحمد في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "هذا الخط لا يتعلق بالاتحاد الوطني ولا بحكومة إقليم كردستان، وهذا الخط داخل شركة غاز الشمال وضمن صلاحيات وزارة النفط الاتحادية".
وأضاف أن "هذا الخط بين كورمور وجمبور قديم ويعود تأسيسه إلى عهد صدام حسين، وكانت حكومة الإقليم تستخدمه لضخ مادة "الكوندييست" لغرض مزج هذه المادة مع نفط الإقليم لغرض تحسين نوعيته".
وبين، أن "تصريحات وزارة النفط تتعلق بالخط الجديد ولا تتعلق بحكومة إقليم كردستان، ويقف خلفه موضوع سياسي، وإقليم كردستان لاينتج الغاز الكافي لغرض استخدامه في المناطق الأخرى من العراق، وهو يحتاج للغاز لغرض الاستخدام الداخلي وتحقيق الاكتفاء".
يشار إلى أن خط جمبور ينقل الأنبوب النفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط، وقد بدأ السائل الأسود يتدفق فيه لأوّل مرّة عام 1976، لكن النفط توقف عن الجريان فيه خلال السنوات القليلة الماضية، وقد تغيّر مساره.
وعندما سيطر تنظيم “داعش” على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق صيف 2014، دخلت قوات تابعة لإقليم كردستان إلى كركوك وسيطرت على حقول النفط فيها.
ولأن مسار الخط يشق مدناً عدة مثل بيجي في صلاح الدين والشورة وعين الجحش في نينوى ومن ثم دهوك قبل أن يدلف إلى تركيا، غيّرت سلطات الإقليم مساره وربطته بأنابيب جديدة تمر بإقليم كردستان، وتولت هي استخراج النفط من حقول كركوك وتصديره إلى تركيا.
وتنتج حقول النفط في هذه المحافظة، وهي “آفانا” و”باي حسن” و”بابا كركر” و”صفية” و”خورمال” و”جمبور” نحو 450 ألف برميل يومياً.
في 16 تشرين الأول 2017، طردت القوات العراقية “البيشمركة” ومعها فصائل كردية من كركوك واستعادت حقول النفط، باستثناء حقول “جمبور”.