شفق نيوز/ اعلن "تيمور" الذي عرف بنجاته من عمليات الأنفال في ثمانينيات القرن الماضي، اليوم الأحد، عن تعرضه لمحاولة اغتيال أثناء توجهه الى بلدة رزگاري التابعة لادارة گرميان بإقليم كوردستان.
ويعد "تيمور" الناجي الوحيد من بين سكان كلار، الذين استهدفتهم جانباً من عمليات الأنفال التي شنها النظام السابق، وذلك بعد محاولة دفنهم احياء في مقبرة جماعية بالسماوة جنوبي العراق.
وكتب "تيمور"، منشورا على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تابعته وكالة شفق نيوز، انه كان متوجها الى بلدة رزگاري لغرض تسلم عينات من ذوي ضحايا عمليات الانفال والتعرف على كيفية إجراء ذلك الفحص، عندما اعترضته مجموعة من المسلحين المقنعين المجهولين و أمطروا سيارته بوابل من الرصاص بهدف اغتياله على طريق ديليژه- سنگاو.
وأضاف، أنه لحسن الحظ فإن سيارته مدرعة ومضادة للرصاص لذلك لم يصب بأذى خلال هذه العملية، مطالبا جميع الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية والقبض على المهاجمين وتقديمهم للعدالة وعدم التدخل في عملية إلقاء القبض على المتهمين لكي ينالوا جزاءهم. حسب تعبيره.
يذكر أن النظام العراقي السابق شن في نهاية ثمانينيات القرن الماضي سلسلة من العمليات العسكرية ضد المدنيين في اقليم كوردستان اسفرت عن قتل 182 ألف شخص بحسب احصائيات رسمية وتدمير اكثر من اربعة الاف وخمسمائة قرية، فضلا عن استعمال الأسلحة الكيميائية في العديد من المناطق بالإقليم كانت ذروتها ضرب مدينة حلبجة بالسلاح الكيميائي أسفر عن مقتل خمسة الاف مدني واصابة نحو عشرين الفا اخرين مازال الكثيرين منهم يعانون من عقابليها.