حقق منتخب العراق انتصارا صعبا على مستضيفه الفيتنامي، بهدف دون رد، في المباراة التي جرت الثلاثاء، بملعب "مي دينه" بمدينة هانوي، ضمن مباريات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 وأمم آسيا 2027.
وسجل البديل مهند علي "ميمي" هدف الانتصار في الوقت المضاف على عمر اللقاء، ليتربع "أسود الرافدين" على صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، بعد فوز أول كان على إندونيسيا في اللقاء الأول، جاء بخمسة أهداف لهدف.
وكانت هناك 3 عوامل ساهمت في تقديم منتخب العراق بداية مثالية في رحلة البحث عن التأهل الثاني إلى بطولة كأس العالم، بعد مشاركة وحيدة جاءت في نسخة عام 1986 في المكسيك.
العامل الأول، هو التحضير المثالي الذي دخله منتخب العراق، بداية من بطولة كأس الخليج التي حصد لقبها، ومرورا بالمشاركة في بطولة كأس ملك تايلاند، التي نال لقبها أيضا على حساب أصحاب الأرض، ومن بعدها خوض غمار بطولة الأردن التي قابل فيها صاحب الأرض والمنتخب القطري من قبله، كل هذه المواجهات ساهمت في رفع المستوى البدني والفني لبطل آسيا 2007.
ثاني العوامل، هو ظهور خط الدفاع العراقي بصورة مميزة، بعد أن عانى من أزمات كبيرة في الفترات الأخيرة، حيث نجح المخضرم علي عدنان برفقة ريبين سولاقة، إضافة إلى الظهيرين ميرخاس دوسكي وحسين علي، في تقديم مستوى فني لافت، وخلال مواجهتي التصفيات، لم يستقبل "أسود الرافدين" أكثر من هدف وحيد.
وأخيرا، كان لدعم الاتحاد دور كبير في هذه البداية، حيث حرص الأخير وبقيادة نجم الكرة العراقية السابق عدنان درجال، على توفير كل وسائل الدعم اللوجيستي، على رأسها الطائرة الخاصة التي نقلت "ليوث الرافدين" مباشرة إلى فيتنام، بعد ساعات من انتهاء مواجهتهم أمام إندونيسيا في البصرة، في الوقت الذي كانت في أزمة التنقل أكبر المصاعب التي تواجه المنتخبات العراقية، التي كانت تقضي ساعات طويلة في المطارات بسبب رحلات "الترانزيت"، وهذا الأمر كان يؤثر بالسلب على تحضيراتهم خلال المشاركات السابقة.