قال مسؤولون أمنيون عراقيون إن ما لا يقل عن 5 من عناصر "كتائب حزب الله" قُتلوا وأُصيب آخرون بقصف أميركي استهدف موقعين للجماعة المنضوية ضمن "الحشد الشعبي" في منطقة جرف الصخر غير الخاضعة لسيطرة الحكومة العراقية، جنوبي العاصمة بغداد.
ووقعت الهجمات، فجر اليوم الأربعاء، بعد أقل من يوم واحد من قصف أميركي استهدف شاحنتين غربي بغداد. وقالت القيادة الأميركية الوسطى، في بيان، إن القصف جاء رداً على مهاجمة قاعدة "عين الأسد" الجوية التي تضم المئات من العسكريين الأميركيين.
وقال مسؤول أمني عراقي رفيع في العاصمة بغداد لـ"العربي الجديد"، إن القصف الأميركي استهدف منزلاً ومبنى في منطقة السعيدات تستخدمه جماعة كتائب حزب الله مقراً لها، مؤكداً أن القصف أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 5 عناصر وجرح آخرين، كما تم تدمير مقر لهم بشكل كامل.
وذكر أن التفاصيل الدقيقة غير متوفرة لديهم كون القصف وقع في منطقة خارج تغطية القوات العراقية الرسمية في جرف الصخر، لكن سيارات الإسعاف سُمح لها بالدخول إلى جانب سيارتي إطفاء.
وقال كريم الشويلي، أحد أعضاء الحشد الشعبي في محافظة بابل، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم "كان متوقعا"، مضيفا أن "القصف الأميركي بمثابة إعلان حرب على الحشد الشعبي، وعلى حكومة السوداني (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني) التنديد بالقصف واتخاذ موقف حقيقي".
في الأثناء، نقلت منصات مرتبطة بفصائل عراقية مسلحة حليفة لإيران تفاصيل حول الضربة الجوية الأميركية الجديدة، كاشفة عن أسماء عدد من قتلى الغارة الأميركية، الذين وصفتهم بـ"شهداء العدوان الأميركي الغاشم"، من بينهم محمد فاضل، وعلي قمر، وعلي محيبس.
وحول التصعيد الجديد في العراق، تساءل الباحث والمختص بالشأن العراقي رعد هاشم عن إمكانية خروج الأوضاع عن السيطرة، مبينا بالقول "ضربة بضربة، وسقف التصعيد يتزايد، فهل يخرج عن نطاقه؟"، وتساءل عن موقف الحكومة العراقية إزاء التطورات الأمنية الحالية.