قتل عنصران من قوات النظام السوري، جراء تجدد الاشتباكات شمالي وشرقي سورية بين قوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة، وفصائل المعارضة ومقاتلي العشائر من جهة أخرى، فيما افتتحت مليشيات مقربة من إيران مركزاً جديداً للتدريب على الطائرات المسيرة في ريف دير الزور الشرقي شرقي سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة استهدفت سيارة عسكرية تابعة للنظام السوري بصاروخ موجه على محور "سراقب" شرق مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات النظام، أحدهما ضابط برتبة ملازم، كما طاول القصف مواقع لقوات النظام في قرية أورم الصغرى غربي حلب، وجبهة "نحشبا" شمالي اللاذقية.
من جهتها، قصفت قوات النظام المتمركزة بالحواجز المحيطة بقذائف المدفعية وصواريخ "جولان" شديدة الانفجار قرى الفطيرة وفليفل بجبل الزاوية جنوب إدلب، ومحيط قرية كفر تعال بريف حلب الغربي بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع تحليق لمسيرات الاستطلاع في المنطقة.
وفي شرقي البلاد، هاجم مسلحون من عشيرة البكارة نقطة عسكرية لقوات "قسد" وقطعوا الطريق في بلدة الكسرة في ريف دير الزور الغربي، ويأتي ذلك استجابة لإعلان وجهاء في عشيرة البكارة النفير ضد "قسد" بعد أن قتلت الأخيرة شخصين من أفراد العشيرة خلال مداهمة في بلدة الكسرة، كما شهدت مناطق عدة في ريف دير الزور أمس وأمس الأول اشتباكات بين مقاتلي العشائر وقوات قسد، خاصة بلدات الشحيل والحوايج والحصان والجرذي في ريف دير الزور الشرقي.
سورية: مركز إيراني للتدريب على الطائرات المسيرة
وفي شرقي البلاد أيضاً، افتتحت المليشيات الإيرانية مركزاً جديداً للتدريب على الطائرات المسيرة وتجريبها في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت شبكة "دير الزور 24" المحلية أن المركز الجديد يقع قرب محطة "T2" جنوبي مدينة البوكمال ويشرف عليه خبراء ومدربون إيرانيون وآخرون من "حزب الله" اللبناني.
وأوضحت الشبكة أن محطة "T2" تخضع لسيطرة "الحرس الثوري الإيراني"، ومعظم عناصرها من محافظة حماة، بعد نقل عناصر "نواف البشير" منها باتجاه بلدة الصالحية بريف البوكمال مؤخراً.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تواصل الهجمات ضد القوات الأميركية في سورية والعراق، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس الماضي أن 60 جندياً أميركياً أصيبوا بجروح طفيفة جراء ما لا يقل عن 74 هجوماً استهدف القوات الأميركية، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مجموعات محلية لملاحقة عصابات الخطف في درعا
وفي جنوبي البلاد، عثر الأهالي على جثة شاب مقتولاً، وتظهر عليها آثار التعذيب، ملقاة في المنطقة الواقعة بين بلدتي الطيبة والمتاعية بريف درعا، بعد مضي يومين على اختطافه.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الشاب يقطن في دمشق، وتعرض لعملية اختطاف من قبل مجهولين، عندما كان في طريقه إلى بلدة الطيبة بقصد زيارة أقربائه، مشيراً إلى أن الضحية من أقرباء تاجر مخدرات يعرف بنصبه واحتياله على أهالي المنطقة. كما قتل تاجر ومروج مواد مخدرة إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين، في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وذكر الناطق باسم تجمع أحرار حوران" أيمن أبو محمود" لـ"العربي الجديد" أن تجارة المواد المخدرة تنشط ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، في ظل الفوضى والانفلات الأمني وعمل ضعاف النفوس مع حزب الله والمليشيات الإيرانية في المنطقة.
وأضاف أن مجموعات محلية أطلقت قبل أيام حملة مشتركة ضد عصابات متهمة بعمليات خطف وسرقة في ظل الفراغ والواقع الأمني المتدهور في محافظة درعا، وتخلي النظام السوري عن مسؤولياته في حفظ الأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن المجموعات المسلحة المحلية المرتبطة بالنظام باتت تنشط في عمليات الخطف التي تستهدف ميسوري الحال بغرض طلب فدية منهم، لا سيما في بلدة المليحة الغربية وخربة غزالة ومدينة نوى.
وأوضح أن الحملة الأخرى نشطت في منطقة الجيدور وأسفرت حتى الآن عن اعتقال 4 أشخاص، بعيداً عن أجهزة النظام الأمنية التي تبدو غير معنية بمكافحة مجموعات الإجرام والخطف، مشيراً إلى أن عصابات الخطف هي نفسها تقريباً التي تديرها أجهزة النظام السوري الأمنية للقيام بعمليات اغتيال لصالح النظام إضافة الى الاتجار بالمخدرات.
ولفت أبو محمود إلى أن التجمع وثق 13 حالة خطف الشهر الماضي في محافظة درعا.