أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الجمعة، أنها تمكنت من ضبط منصة إطلاق صواريخ (محلية الصنع) في أثناء محاولة إدخالها من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" بريف دير الزور الغربي، شرقيّ سورية.
وقالت "قسد" في بيانٍ لها، إنها تمكنت من تحديد موقع شاحنة مثبت عليها منصة إطلاق صواريخ محلية الصنع، في أثناء محاولة إدخالها إلى الريف الغربي عبر نهر الفرات، قادمة من مناطق سيطرة قوات النظام السوري، على الضفة الأخرى من النهر، وذلك لاستخدامها في استهداف قواعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شرق وشمال شرقي سورية.
وتواصل المليشيات الإيرانية استهدافاتها الأرضية عبر الرشقات الصاروخية والجوية بواسطة الطائرات المُسيرة لقواعد "التحالف الدولي" الممتدة من أقصى شمال وشرق سورية، وصولاً إلى قاعدة "التنف" بريف حمص الشرقي، شرقيّ البلاد.
وكانت بعض الهجمات التي طاولت القواعد الأميركية قد نُفِّذَت من مناطق سيطرة "قسد"، مثل منطقة اليعربية في ريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي الحدودية مع العراق، ولا سيما أن قوات "التحالف الدولي" تمكنت من العثور على منصة لإطلاق الصواريخ داخل إحدى المزارع التي داهمتها مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، في بلدة اليعربية بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، وذلك بعد إطلاق صواريخ منها على قاعدة (روباريا) في منطقة المالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرقيّ البلاد.
قتيل جديد لـ"قسد"
من جهة أخرى، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عضو مكتب المحروقات لدى "مجلس دير الزور المدني" التابع لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، إسماعيل اللبن، قُتل مساء أمس الجمعة، بالإضافة إلى إصابة رئيس بلدية أبو حمام، عبد الكريم الجلود، إثر استهدافهما برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة الكشكية بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد.
وأكد العكيدي أن المدعو فرج الكرين، قُتل مساء أمس الجمعة، وهو عنصر لدى قوات "قسد"، إثر استهدافه برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة جزرة البوحميد بريف محافظة دير الزور الغربي، فيما قُتل المدعو منير عيد المهباش، وهو يعمل ضمن "كومين" يتبع لقوات "قسد"، إثر استهدافه برصاص مجهولين في ناحية أبو خشب بريف دير الزور الغربي، شرقيّ البلاد.
الحكومة المؤقتة تناقش مع الخارجية الأميركية تنظيم "الجيش الوطني"
سياسياً، ناقش رئيس "الحكومة السورية المؤقتة" عبد الرحمن مصطفى، مع ممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية في تركيا، يوم أمس الجمعة، عدة قضايا، أبرزها تنظيم "الجيش الوطني السوري"، والأوضاع الإنسانية في شمال سورية.
وقال مصطفى عبر معرفاته الرسمية: "اجتمعنا اليوم (أمس الجمعة) في ممثلية الحكومة السورية المؤقتة في مدينة غازي عنتاب جنوبيّ تركيا مع السيد (نيكولاس غرانجر) المدير الإقليمي للملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية والسيد (تايلر جو ينير) مسؤول الخدمة الخارجية في الوزارة".
وأضاف المصطفى: "ناقشنا خلال الاجتماع الوضع الإنساني والخدمي في المناطق المحررة (مناطق سيطرة المعارضة السورية)، وكذلك الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المؤقتة لتنظيم الجيش الوطني والتزام القانون الدولي الإنساني".
وأشار المصطفى إلى أن "الحوار تناول أيضاً ضرورة الحل السياسي للقضية السورية، مع استعراض للواقع السياسي الحالي".
من جانبه، قال موقع "السفارة السورية في دمشق"، إن "رئيس الوزراء عبد الرحمن مصطفى ناقش مع مدير منصة سورية الإقليمية، نيكولاس جرانجر، أهمية احترام حقوق الإنسان وقانون القتال المسلح والمساءلة بهدف ضمان السلامة والاستقرار لجميع السوريين".
وفي الـ17 من أغسطس/ آب العام الجاري، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على محمد الجاسم "أبو عمشة" قائد فصيل سليمان شاه، وسيف بولاد "أبو بكر"، قائد فرقة الحمزة، لارتكابهما انتهاكات ضد السكان المحليين، وشملت العقوبات الأميركية أيضاً شركة سيارات السفير التي يديرها قائد فصيل سليمان شاه "أبو عمشة"، مُشيرة حينها إلى أن شركة سيارات السفير يشترك في إدارتها زعيم فصيل أحرار الشرقية أيضاً المصنف على قوائم الإرهاب سابقاً.
واعتبرت حينها وزارة الدفاع لدى "الحكومة السورية المؤقتة"، أن عقوبات الخزانة الأميركية التي فُرضت على فصيل "فرقة سليمان شاه" وفصيل "فرقة الحمزة" العاملين تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" ظالمة ومخالفة لمبادئ الحق والعدل.