الغضب الشعبي تجاه أربيل يُفقد الكرد "فرصة ذهبية" في انتخابات محافظة عراقية - عاجل

آخر تحديث 2023-12-20 20:34:37 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- بغداد

أجمع اغلب المراقبين للشأن السياسي في محافظة ديالى، على ان الكرد فقدوا فرصة ذهبية في انتخابات 18 كانون الأول في تأكيد انهم لاعب محوري في المشهد السياسي.

وبحسب عدد من المراقبين الذين تحدثوا لـ"بغداد اليوم" اليوم الأربعاء (20 كانون الأول 2023)، فأن "تلك الفرصة كان يمكن استغلالها عبر المشاركة بوتيرة اعلى بالانتخابات لاستثمار عزوف المناطق الشيعية والسنية على حد سواء، لكن المفاجئة كانت بان الكرد بمختلف عناوينهم كانت حصيلة اصواتهم متواضعة جدا وفقدت قوائم معروفة قدرتها على التنافس في مؤشر على تراجع كبير لم يحصل في كل الدورات الانتخابية السابقة".

علي زنكنة مراقب سياسي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "انتخابات 18 كانون الاول مفاجأة من العيار الثقيل للفائزين والخاسرين معا ومنهم الكرد بطبيعة الحال الذين لم يستثمروا عزوف المناطق الشيعية والسنية لتعزيز حظوظهم في حصد المزيد من المقاعد في مجلس محافظة ديالى الجديد".

واضاف، ان "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالكاد سيحصل على مقعد واحد فيما لم ينل الحزب الديمقراطي الكردستاني الاصوات التي توهله لحصد اي مقعد"، لافتا الى ان "الكرد فقدوا فرصة ذهبية وهذا دليل تراجع في مشهد ديالى السياسي بشكل عام".

اما مروان القيسي فقد اشار لـ"بغداد اليوم"، الى انه "من خلال قراءة لبعض من شاركوا في الانتخابات من الكرد تظهر بان الازمات الكردية وتأثير اربيل في البعد الاقتصادي خاصة لشريحة الموظفين ممن هم على ملاك وزارت الاقليم لكنهم في ديالى لم يشارك الجزء الاكبر منهم، والبعض غير قناعاته صوب قوى اخرى في مؤشر على وجود غضب شعبي".

واضاف، ان "التأثير الكردي في قرار ديالى تراجع بشكل حاد منذ 2014 وسيكون التراجع اكبر بعد انتخابات 18 كانون الاول بعد حصوله على مقعد يتيم في مجلس يتألف من 15 مقعدا".

اما احسان شاكر مراقب انتخابي فقد اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "الكرد كانوا من اكثر مكونات ديالى تفاعلا مع الانتخابات لكن في انتخابات 18 كانون الاول تغير الوضع ويبدو ان لعنة الاقتصاد كان لها تأثير كبير في تغير قناعات الناخبين".

واضاف، انه "في اخر دورة انتخابية لمجلس محافظة ديالى حصل الكرد على منصب النائب الاول للمحافظ لكن مع نتائج الانتخابات التي تم اعلانها سيكون الوضع صعبا ويبدو اننا امام متغير سياسي مهم في تشكيل الحكومة المقبلة في بعقوبة".