استهدفت طائرة مسيّرة يرجح أنها أميركية، ظهر اليوم الخميس، مقراً لفصائل "الحشد الشعبي"، يتبع لـ"حركة النجباء" بزعامة أكرم الكعبي، التي تتولى التصعيد العسكري ضد الوجود الأميركي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف عناصر الحركة.
وقال مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ طيراناً مسيّراً مجهولاً نفذ ضربتين على مقر الدعم اللوجستي لـ"الحشد الشعبي" شرقي بغداد، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر حركة النجباء بينهم قياديون بارزون في الحركة، من بينهم المسؤول العسكري للحركة علي السعيدي المكنى أبو تقوى. وحسب المعلومات الأولية فإن عدد القتلى غير نهائي، بسبب إجراءات مشددة من عناصر "الحشد الشعبي" ومن الأجهزة الأمنية الأخرى.
وبعد دقائق قليلة من الانفجار، أغلق الجيش العراقي محيط مقر "الحشد الشعبي"، فيما وصلت سيارات الإسعاف إلى المكان.
وأكد مسؤول عراقي عسكري لـ"العربي الجديد" أن طائرات مسيّرة مجهولة ما زالت تحلق في سماء بغداد.
وتشهد الساحة العراقية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تصعيداً ضد الوجود الأميركي في البلاد، نفذه عدد من الفصائل المسلحة، التي وسعّت أخيراً هجماتها لتشمل مواقع أميركية داخل الأراضي السورية المجاورة للعراق.
وتسعى الحكومة وأطراف في التحالف الحاكم "الإطار التنسيقي" إلى وقف الهجمات ومنع التصعيد، خاصة بعد عدة ضربات جوية نفذتها واشنطن داخل العراق ضد مواقع الفصائل المسلحة، وتهديدها باتخاذ إجراءات تصعيدية أكبر.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال الأيام الماضية، أنّ الجيش الأميركي قصف ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها المليشيات المسلحة، وذلك ردّاً على هجوم وقع قبل ساعات من ذلك، وأدّى إلى إصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.