"خليها تخيس".. عراقيون يطلقون حملة مقاطعة للبضائع الإيرانية

آخر تحديث 2024-01-18 14:30:04 - المصدر: العربي الجديد

أطلق ناشطون عراقيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "خليها تخيس"، من أجل مقاطعة البضائع الإيرانية المستوردة، رداً على الهجمات المتكررة التي تشنّها طهران على إقليم كردستان، والتي كان آخرها هجوم الاثنين الماضي، الذي أوقع 10 قتلى وجرحى، بينهم أطفال في أربيل.

وتتصاعد حدّة الغضب الشعبي في العراق، نتيجة الهجمات التي وصفت بأنها "انتهاك للسيادة"، وسط تأييد لخطوات الحكومة العراقية التي قدمت شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

وقدّمت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأربعاء، شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة حول هجومها الصاروخي الأخير على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، معتبرةً الهجوم انتهاكاً لسيادة البلاد وأمن الشعب العراقي، الذي بررته طهران بالقول إنه "لردع تهديدات أمنية".

وقال الناشط علي العبودي: "لا يمكن لنا القبول والسكوت عن انتهاكات إيران للعراق وقتلها النساء والأطفال بحجج واهية. إذا أرادت حكومة طهران أن تقصف إسرائيل، فنحن نؤيدها، لكن لا نقبل بقصف العراق بذريعة وجود مقارّ إسرائيلية"، مضيفاً: "الجميع يعلم أنّه لا وجود لتلك المقارّ، وأن العراق لا يتعامل مع الكيان الصهيوني".

وأكد أنّ "الملف الاقتصادي يؤثر كثيراً في إيران، وأن العراق لديه أوراق كثيرة يستطيع من خلالها أن يحفظ سيادة البلد ويمنعه من أي اعتداء خارجي".

من جهته، أكّد المدوّن محمد المعروف، عبر "إكس"، أن حملة مقاطعة المنتجات الإيرانية تأتي "رداً على الهجوم الإيراني المتكرر على الأراضي العراقية"، منتقداً دعم طهران لـ"المليشيات والحكومات الفاسدة القاتلة".

كذلك، كتبت المدونة نور أحمد قائلة: "حملة عراقية لمقاطعة المنتَجات الإيرانية، رداً على الهجوم الإيراني المتكرر على الأراضي العراقية".

وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قد نفى ادعاءات إيران باستهداف مقرّ لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في أربيل، مؤكداً أنه "لا أساس لها من الصحة"، موضحاً أنّ المنزل الذي قُصف لرجل أعمال مدني، وهو مقرّ دائم لهذه الأسرة.

ومنذ عام 2020، وجهت إيران العشرات من الضربات الجوية والصواريخ والطائرات المسيَّرة الملغَّمة نحو المناطق الكردية على الحدود مع إيران، بحجج وذرائع مختلفة، منها الرد على جماعات كردية إيرانية معارضة للنظام الإيراني، فيما قصف الحرس الثوري الإيراني مناطق حيوية داخل أربيل.