أزمة البحر الأحمر تؤخر شحنات نفط انطلقت من العراق والسعودية

آخر تحديث 2024-01-19 23:12:10 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- متابعة

تأخرت شحنات نفط انطلقت من العراق والسعودية والبالغ مجموع ما تحمله نحو 9 ملايين برميل، إذ تقوم الناقلات بتغيير مساراتها للسفر لمسافات أطول حول أفريقيا، بدلاً من عبور البحر الأحمر.

وغيرت السفن التي حمّلت هذا الشهر النفط الخام والمنتجات المكررة من ميناءي "رأس تنورة" و"الجبيل" في السعودية، والبصرة في العراق، مسارها، وأبحرت بعيداً عن مضيق باب المندب عند مدخل جنوب البحر الأحمر، وفقاً لبيانات تتبع السفن على بلومبرغ.

وقالت شركة (فورتيكسا) للتحليلات النفطية، ان السفينة (أغيتوس) وتحمل النفط الخام من البصرة بكمية بمليوني برميل رست بالقرب من سلطنة عُمان، ثم اتجهت جنوباً نحو أفريقيا وكانت الوجهة النهائية للسفينة هي (روتردام)، واستأجرتها شركة (شل).

وتم تحويل معظمها في 12 يناير كانون الثاني أو بعده، أي عندما قصفت القوات الأميركية والبريطانية مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن بغارات جوية، وقال المسلحون إنهم سيكثفون هجماتهم رداً على ذلك.

ويُرجح أن تتأخر سفينتان على الأقل تحملان على متنهما ما يقرب من 3 ملايين برميل من النفط الخام السعودي والمنتجات المكررة، بعد تحميلها في الخليج هذا الشهر، كما حوّلت خمس ناقلات أخرى تحمل ما يصل إلى 6 ملايين برميل من النفط الخام من العراق، مسارها بعيداً عن البحر الأحمر.

وتتجه السفن المحولة نحو أفريقيا، وتستغرق الرحلة من الشرق الأوسط إلى شركات التكرير والمستهلكين في أوروبا وقتاً أطول. 

وقد يضيف تغيير مسار السفن أكثر من أسبوعين من وقت الإبحار، عند مقارنته بالرحلة من الخليج عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

وتسلط عمليات تحويل مسار السفن والتأخير، الضوء على الفوضى الراهنة في صناعة الشحن التي تمتد إلى الاقتصاد الكلي، وتزيد من خطر التضخم، مع مخاوف من عرقلة تدفق المواد الغذائية والسلع الأخرى. 

ويتوقع رؤساء أكبر شركات الشحن استمرار التهديد لعدة أشهر، حتى مع استمرار الولايات المتحدة في استهداف مواقع الحوثيين في محاولة لردع الهجمات.

تجنب المخاطر

على الرغم من أن استهداف ناقلات النفط لا يبدو متعمداً حتى الآن، فإن العديد من الشركات المالكة للسفن تريد تجنب المخاطر.

لم تتأثر إمدادات الشرق الأوسط، الذي ينتج حوالي ثلث الخام في العالم ويشحن معظمه إلى آسيا، بالوضع الراهن.

كما تبلغ أسعار النفط الخام في لندن أقل من 80 دولاراً للبرميل.

لكن المبيعات إلى أوروبا أصبحت أكثر أهمية، بعد أن قطعت القارة إلى حد كبير واردات الطاقة الروسية. 

ويؤدي تغيير مسار الناقلات إلى ارتفاع تكاليف النقل، وقد يتسبب التأخير في خلق أوجه قصور في السوق.