هل ينجح الحارس العربي في التألق مجدداً بكأس آسيا؟

آخر تحديث 2024-01-22 00:00:04 - المصدر: العربي الجديد

برز العديد من حراس المرمى العرب في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم عبر تاريخها الطويل، حتى إن بعضهم سجل اسمه بأحرف من ذهب في سجلات هذه البطولة، وجاء ذلك نظراً لتأثيرهم الكبير ودورهم البطولي في صناعة الحدث، وقيادة منتخباتهم الوطنية إلى منصة التتويج.

ويتنافس 24 منتخباً في النسخة الحالية لمسابقة كأس آسيا التي تجري وقائعها في قطر، على تحقيق أكبر بطولات القارة الصفراء، كما ستشهد منافسة خاصة بين العديد من حراس المرمى في هذه القارة، بما فيهم الأسماء العربية، وذلك من أجل الحصول على جائزة القفاز الذهبي، ويأتي ذلك أولاً بلعبهم دوراً بطولياً وقيادة منتخباتهم الوطنية لتحقيق إنجاز جديد.

ويشارك في الكأس الآسيوية الحالية، العديد من حراس المرمى العرب، وفي مقدمتهم القطري سعد الشيب، الذي نال جائزة الحارس الأفضل في النسخة السابقة قبل 4 سنوات، ومواطنه مشعل برشم الذي يلعب أساسياً حالياً، والحارس اللبناني مصطفى مطر، وكذلك السوري أحمد مدنية، والإماراتي خالد عيسى، والفلسطيني رامي حمادة، والبحريني إبراهيم لطف الله، والأردني يزيد أبو ليلى، والعراقي جلال حسان، والسعودي أحمد الكسار، والعماني إبراهيم المخيني.

وقبل النسخة الـ 18 من كأس آسيا "قطر 2023"، نجح 4 حراس مرمى للمنتخبات العربية في الفوز بجائزة الحارس الأفضل في آخر 10 نسخ، والبداية من عام 1984 حين استضافت سنغافورة تلك البطولة آنذاك، وحتى النسخة الأخيرة التي أقيمت في الإمارات قبل أربع سنوات.

وكان حامي عرين منتخب السعودية السابق، عبد الله الدعيع، أول حارس مرمى عربي يتوج بالجائزة في عام 1984، وذلك بعدما ساهم في تتويج منتخب "الأخضر" باللقب لأول مرة في تاريخه، عقب تألقه اللافت خلال مباريات تلك النسخة، إذ نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 3 من مجموع 6 مواجهات، بما فيها المباراة النهائية التي فاز بها منتخب بلاده على حساب المنتخب الصيني بنتيجة هدفين دون مقابل.

واستقبلت شباك الحارس عبد الله الدعيع 3 أهداف فقط طوال البطولة، كما خطف الأنظار في مباراة الدور نصف النهائي أمام منتخب إيران التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، قبل أن يقود عبد الله منتخب "الأخضر" للوصول إلى المباراة النهائية بتألقه في ركلات الترجيح.

وانتظر حراس المرمى العرب 12 عاماً، حتى يعود محمد الدعيع، الشقيق الأصغر لعبد الله الدعيع، لإحراز جائزة الحارس الأفضل في النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي أقيمت في الإمارات عام 1996، وتوج بها منتخب السعودية للمرة الثالثة في تاريخه، ورغم أن شباك المنتخب السعودي تلقت 6 أهداف في تلك النسخة، منها 3 أهداف في المباراة التي انتصر فيها "الأخضر" على الصين في الدور ربع النهائي بنتيجة (4-3)، فإن محمد الدعيع تألق في مباراتي الدور نصف النهائي ضد المنتخب الإيراني، ثم في مباراة النهائي ضد منتخب الإمارات، وجاء ذلك بفضل نجاحه في صد ركلات الترجيح خلال المواجهتين، عقب نهايتهما بالتعادل السلبي.

من جانبه، دخل حامي عرين منتخب العراق، نور صبري، تاريخ بطولة كأس آسيا لكرة القدم، بعدما ساهم في تتويج منتخب بلاده باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وجاء ذلك من خلال مشاركته في النسخة الـ 14 التي احتضنتها 4 دول وهي إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، وتألق نور صبري مع كتيبة منتخب "أسود الرافدين" بشكل لافت، إذ لم يتلق سوى هدفين طوال البطولة، الأول كان ضد منتخب تايلاند في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بـ (1-1)، والثاني في المواجهة التي انتصر فيها المنتخب العراقي على نظيره الأسترالي في الجولة الثانية من دور المجموعات وانتهت بنتيجة (3-1).

وحافظ صبري على شباكه نظيفة بعد ذلك في 4 مباريات على التوالي، بداية من مواجهة عمان في الجولة الثالثة (0-0)، وثم في الدور ربع النهائي ضد فيتنام (2-0)، وأيضاً في الدور نصف النهائي أمام كوريا الجنوبية التي انتهت بالتعادل، قبل تألقه في ركلات الترجيح، وقبل الانتصار على المنتخب السعودي في النهائي بنتيجة هدف نظيف.

وفي النسخة الأخيرة قبل 4 سنوات بالإمارات، كان القطري سعد الشيب الحارس الأفضل في البطولة التي عرفت مشاركة 24 منتخباً لأول مرة، وجاء ذلك بفضل مساهمته في تتويج منتخب "العنابي" باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه، بتقديمه مستويات باهرة، إذ حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات على التوالي، بداية من لقاء قطر الأول ضد منتخب لبنان، وانتصر فيه بنتيجة (2-0)، ثم في الفوز على منتخب كوريا الشمالية بسداسية نظيفة، وعلى حساب منتخب السعودية بهدفين دون مقابل.

وواصل سعد الشيب التألق مع منتخب بلاده في مباريات خروج المغلوب، بالانتصار على المنتخب العراقي في الدور ثمن النهائي، ثم على المنتخب الكوري الجنوبي بهدف نظيف في الدور ربع النهائي، وعلى حساب منتخب الإمارات برباعية كاملة في الدور نصف النهائي، قبل أن يتلقى الهدف الأول في البطولة أمام منتخب اليابان في المباراة النهائية التي انتصر فيها "العنابي" بنتيجة (3-1).