بطل أفريقيا مع منتخب الجزائر لـ"العربي الجديد": التحكيم ظلم "الخضر"

آخر تحديث 2024-01-22 23:00:04 - المصدر: العربي الجديد

استطاع منتخب الجزائر حصد نقطتين فقط في أول جولتين له في نهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، بعد تعادل أول ضد أنغولا (1 - 1)، ثم تعادل آخر أمام بوركينافاسو (2 - 2)، إلا أن اللاعب السابق لمنتخب "الخضر"، نور الدين بونعاس، يرى أن لاعبي المدرب جمال بلماضي لم يكونوا سيئين بل هناك جزئيات صغيرة ضيعت عليهم حصد النقاط الكاملة في هذا العرس القاري لحد الآن.

وتحدث نور الدين بونعاس بطل أفريقيا مع منتخب الجزائر سنة 1990، وفي حوار خصّ به "العربي الجديد" عن الوجه الذي قدمه منتخب الجزائر في "الكان" الحالي، إذ دافع عن النجم رياض محرز الذي تعرض لانتقادات بسبب مستواه المتراجع، منتقداً تعامل الحكام مع لقاءات المنتخب الجزائري في أول مباراتين من هذه المسابقة.

كيف رأيت اللقاء الذي قدمه المنتخب الجزائري أمام بوركينافاسو؟

بالنسبة لي أرى  أن المستوى كان جيداً  مثلما كان الحال أمام أنغولا خاصة في الشوط الأول، لحد الآن نرى منتخباً جزائرياً مسيطراً ويحتفظ بالكرة، تبقى المشكلة في توقيت تلقي الأهداف، وهنا لا أرى أن الدفاع كان سيئاً بل هي لحظات نقص التركيز، لكن بالمجمل رأينا تناسقاً في الخط الخلفي، حتى تغييرات المدرب جمال بلماضي كانت في محلها، يبقى الحظ من الأشياء التي جانبتنا في المباراتين، كما هناك شيء متعلق بنقص الفعالية، وهي مشكلة أتمنى أن نُعالجها في اللقاء الثالث ضد موريتانيا، ومنه التأهل للدور الثاني الذي أتوقع أن نكون فيه أحسن بكثير.

منتخب الجزائر أظهر انتعاشاً بدنياً مقارنة باللقاء الأول، ما تفسيرك لذلك؟

هذا الاختلاف جاء بسبب نتيجة اللقاء الأول ضد أنغولا، التي يرى الكثير أنها كانت سلبية، ما جعل اللاعبين يدخلون أكثر جدية ورغبة في الفوز، وذلك جرى ترجمته على أرض الملعب، فأمام بوركينافاسو بدأنا اللقاء بشكل جيد، لكن الأهداف التي دخلت مرمانا وبتلك الطريقة أثرت على المردود وأخلت بالتوازن، إلا أن الرد جاء عن الإرادة التي أظهرها اللاعبون وإيمانهم بقدراتهم ما جعلهم يعدلون النتيجة في وقت مهم من اللقاء، وحتى كان يُمكن إضافة الهدف الثاني، لأننا صنعنا هجمة أخرى بعد هدف بغداد بونجاح الثاني.

بالنظر إلى ما قدمه عمورة بعد دخوله ضد بوركينافاسو هل تتفق مع من يطالب بهذا الاسم في التشكيلة الأساسية؟

أول نقطة يجب أن نتفق عليها هي أن هناك خيارات المدرب، في الشوط الثاني وصلنا إلى أن لعبنا بأربعة مهاجمين، خاصة وأن بلماضي أدرك أن منتخب بوركينافاسو ليس ذلك المنافس الذي سيفتح اللعب، لهذا أرى أن عدم الاعتماد على محمد الأمين عمورة مبرر كون هذا اللاعب يتألق أكثر عندما تكون هناك مساحات في الخط الخلفي للمنافس، خاصة مثلاً لو كنا متقدمين في النتيجة، وهذا الشيء لاحظناه في لقاء الموزمبيق ضمن تصفيات كأس العالم، وكيف صنع الخطر في العديد من المناسبات.

كيف ترى الانتقادات التي وجهت للاعب رياض محرز وردة فعله من ذلك؟

يجب أن نتفق قبل كل شيء أن رياض محرز لاعب كبير ولديه تأثير في المنتخب الجزائري، رأينا أنه كلما يمسك الكرة المنافس يستشعر الخطر، وأرى أن تواجده على أرض الملعب يحرر زملاء آخرين له ويجعلهم يبرزون أكثر، لا يجب أن نُنقص من قيمة هذا الاسم، تبقى بطولة مثل كأس أمم أفريقيا تتطلب وجود تغييرات خاصة اللاعبين الذين يُعانون في المباراة من الناحية البدنية، لهذا أعتقد أن مباراة موريتانيا القادمة سنشهد مشاركة أسماء أخرى، مثلاً يُمكن رؤية لاعب بديل للظهير الأيمن يوسف عطال الذي يُعاني بدنياً لكونه لم يلعب كثيراً في الفترة الماضية، كما أرى أن هناك أسماء أخرى ستشارك في خطي الوسط والهجوم.

الاتحاد الجزائري قدم شكوى ضد حكم مباراة بوركينافاسو، ما تعليقك؟

لاحظنا أن قرارات التحكيم كانت مؤثرة إلى حد كبير، حتى أنهم لا يستعملون تقنية الفيديو عندما تكون هناك لقطة لصالحنا، ورأينا أن هناك لقطات كانت تستحق المراجعة للمنتخب الجزائري لكن للأسف الحكم لم يقم بذلك، فلا يُعقل أن ذلك التدخل الذي رأيناه ضد بغداد بونجاح لا يستحق الإعلان عنه ركلة جزاء، هذا غير عادي، دون أن ننسى أنه في لقاء أنغولا كانت لمسة يد كذلك، أما النقطة التي تثير الدهشة هي تعيين نفس الحكم في تقنية الفيديو خلال مباراتين متتاليتين للجزائر، هل يعقل هذا؟ المهم يجب أن نحسن التعامل مع هذه الظروف.