ثلاثة مكونات ومنصب واحد.. الكشف عن "العقد الأبرز" في تشكيل حكومة كركوك - عاجل

آخر تحديث 2024-02-19 12:24:08 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم -  كركوك 

كشف تكتل سياسي، اليوم الاثنين، عن العقدة الابرز في تشكيل حكومة كركوك المحلية، فيما أشار الى ان عقد الجلسة الاولى لمجلس كركوك ستكون بداية حل الازمة والانسداد.

وقال الناطق باسم المجلس العربي في كركوك حاتم الطائي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" إلى حد هذه اللحظة لاتوجد اي مباحثات او حوارات او مفاوضات مباشرة ورسمية حول تشكيل حكومة كركوك بين الاطراف الرئيسية ومايحدث هو نقل اخبار بين الاطراف حول رؤى كل منها لكننا نامل في الايام المقبلة حدوث متغيرات من خلال نية بعض الاطراف الاتحادية والقوى الوطنية مساعدة اهالي كركوك من خلال اعضاء المجلس والنواب لدفع الامور الى خيارات توافقية وحل الاشكاليات".

واضاف، ان" ابرز التعقيدات في مشهد كركوك هي عن منصب المحافظ، لافتا الى ان العرب والكرد والتركمان متمسكين به وهو العقد الابرز لانه منصب يتيح لكل طرف ان يكون موقفه اقوى في الانتخابات القادمة وفق الحسابات السياسية، مشيرا الى ان العرب والتركمان يشكلون نصف مقاعد كركوك كذلك الكرد مع كوتا المسيحين".

وتابع الطائي، ان" المحافظة تشهد انسدادًا سياسيًا دون اي حلول تلوح بالافق بالوقت الحالي، مبينا ان عقد الجلسة الاولى لمجلس كركوك ستكون بداية لحل الازمة والانسداد والعقدة نحو بناء حكومة محلية توافقية بين مكوناتها الرئيسية وفق رؤية تساعد على الاستقرار والبناء والاعمار وحل كل الاشكاليات".

وما زالت الصراعات المعقدة بين الأطراف السياسية في محافظة كركوك تسهم في تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة ذات التنوع السكاني الإثني والقومي. 

ورغم مرور أربعة أسابيع على مصادقة القضاء على نتائج الانتخابات المحلية، ما زال الفشل في عقد الجلسة الأولى للمجلس حاضراً، وهو أمر يتقاطع مع قانون مجالس المحافظات الذي يحتم عقد الجلسة الأولى بعد 15 يوماً فقط من تاريخ المصادقة. 

وتتمحور الخلافات السياسية في كركوك حول منصب المحافظ، المسؤول التنفيذي الأول، بالدرجة الأساس، وبدرجة أقل حول منصب رئيس مجلس المحافظة المحددة مهمته بالمراقبة والإشراف على منصب المحافظ. 

ويتمثل الصراع السياسي في هذه المحافظة الغنية بالنفط في تنازع المكونات الثلاثة الأساسية فيها، وهم الكرد والعرب والتركمان إلى جانب أقلية مسيحية، حول منصب المحافظ. 

ويعتبر ملف محافظة كركوك من الملفات الشائكة، بسبب التنوع القومي الموجود فيها، فضلا عن حالة الصراع السياسي الذي اندلع بعد عام 2003، المتمثل بقيام الاحزاب الكردية بأحداث تغيير ديمغرافي فيها بشكل غير مسبوق.