الموصل: الصباح
أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الأعمال التنفيذيَّة الخاصة بمشروع مدينة الغزلاني السكنيَّة الجديدة، في محافظة نينوى التي وصل إليها صباح أمس الاثنين، وبيّن أنَّ المدينة السكنيَّة الجديدة تشتمل على 28 ألف وحدة سكنيَّة بمساحة 4800 دونم، وهي المدينة الثانية ضمن الوجبة الأولى المشتملة على خمس مُدن، مشيراً إلى الوجبة الثانية التي ستشتمل على 11 مدينة سكنية في بغداد والمحافظات.
وأثنى السوداني على هيئة المدن الجديدة، وعلى ما بذلته طيلة المدّة الماضية، مبيناً أنَّ هناك حزمة من القرارات والإجراءات الإدارية والموافقات لفك الاشتباك في القوانين وتهيئة الأراضي، قد جرى تنفيذها؛ من أجل الوصول إلى توقيع العقد ومنح الإجازة الاستثمارية للشركة الصينية وشركائها المنفذين للمشروع.
وأوضح أنَّ مدينة الغزلاني الجديدة ستكون مثالية؛ بحكم طبيعة التضاريس التي ستُضفي عليها واقعاً جميلاً، وبمواصفات يستحقها أهل نينوى، كما بارك للحكومة المحلية مباشرتها مهامها، مؤكداً أنَّ نينوى تمثل فرصة لجميع أبناء العراق في النهوض الاقتصادي، وهو مقدمة لاستقرار العراق.
وقال رئيس الوزراء، خلال حفل إطلاق العمل بمدينة الغزلاني: إنَّ "المُدن الجديدة تعبّر عن رؤية الحكومة إزاء واحدة من أهم مشكلات المجتمع العراقي وهي أزمة السكن". وأوضح أنَّ "بناء المدن السكنية سيشجع القطاع الصناعي على تأمين ما تحتاج إليه هذه المدن من المواد الإنشائية، وبمختلف الاختصاصات والنشاطات"، داعياً "القطاع الخاص في نينوى لاستثمار الفرصة وجلب مصانع للمواد الإنشائية، خصوصاً أنَّ المحافظة تتميز بوفرة الموارد الطبيعية من مواد البناء الأولية".
وأكد أنَّ "هذا المشروع سيخضع للمتابعة بشكل دقيق في جميع مراحله"، مؤكداً "الالتزام بالمعايير والمواصفات، وهنا تبرز أهمية المتابعة من قبل الجهات القطاعية"، مشدداً على أنَّ "الحكومة باتت ترفض توصيف التلكؤ في المشاريع".
كما افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يرافقه وزير الصحة ومحافظ نينوى، مستشفى ربيعة العام في ناحية ربيعة بمحافظة نينوى، سعة 138 سريراً.
ورأس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اجتماعاً لمجلس محافظة نينوى، عُقد في قضاء سنجار، مشيراً إلى حاجة المحافظة لجهد مضاعف؛ إثر ما عاشته من دمار بسبب الإرهاب، ومعالجة مشكلات مواطنيها.
وأوضح أنَّ الحكومة الاتحادية ملتزمة بدعم الحكومات المحلّية، وأنَّ أولويات المحافظين ليست بعيدة عن أولويات الحكومة، في الخدمات وتوفير فرص العمل ومعالجة الفقر والإصلاح الاقتصادي، وبيّن أنَّ عَقد هذا الاجتماع في قضاء سنجار بمثابة رسالة لأهالي القضاء عن استعداد الحكومة للبدء بحملة إعمار واسعة، ووضع الحلول على مستوى التخصيصات المالية، مؤكداً تخصيص الحكومة 50 مليار دينار لصندوق إعمار سنجار وسهل نينوى في الموازنة الاتحادية.
وخلال ترؤسه في قضاء سنجار، اجتماعاً ضمّ قادة الأجهزة الأمنية والتشكيلات العسكرية في محافظة نينوى، بحضور نائب قائد العمليات المشتركة، استمع القائد العام للقوات المسلحة إلى عرض شامل من قبل القادة الأمنيين، عن طبيعة المهام والواجبات والأهداف المتحققة، ومدى الجهوزية العسكرية في هذا القاطع الستراتيجي المهم.
ووجّه قادة الأجهزة الأمنية بضرورة الالتزام بالمهنية العالية، والإخلاص للعراق بكل مكوناته وأطيافه، مع التشديد على استكمال الاستعدادات القتالية والفنية والإدارية، بما يتلاءم مع التحدّيات على الأرض وتطوّراتها.