اربيل، 11 آذار 2024: في الذكرى الرابعة والخمسين لاتفاقية الحادي عشر من آذار، جدد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني التأكيد على أن شعبه لن يسمح بانتهاك حقوقه الدستورية أو المساس بالكيان الدستوري للإقليم، أو بعودة العراق إلى زمن الدكتاتورية والاستبداد.
وفي بيان له، قال بارزاني إن اتفاقية 11 آذار 1970 مثّلت إنجازاً تاريخياً من منجزات ثورة أيلول المجيدة بقيادة البارزاني الخالد، وأن شعب كوردستان أجبر الحكومة العراقية آنذاك على الاعتراف ببعض حقوقه المشروعة.
وشدد بارزاني على ضرورة حفظ واحترام وصون الحقوق الدستورية لشعب كوردستان، وحماية الكيان الدستوري للإقليم، مؤكداً أن شعب كوردستان متشبث بحقوقه التي ناضل من أجلها عقوداً طويلة، ولن يسمح بانتهاكها، أو بظلمهِ وقهره، أو بعودة العراق إلى زمن الدكتاتورية والاستبداد.
وأشار بارزاني إلى أن النظام العراقي في تلك الحقبة، تنصل من الاتفاقية، واتّجه نحو الحروب ومعاداة شعب كوردستان، مما أدى إلى دمار وكوارث فادحة لا يزال الشعب العراقي يدفع ثمنها حتى يومنا هذا.
يذكر أن اتفاقية 11 آذار 1970 كانت اتفاقية بين حكومة العراق والحزب الديمقراطي الكوردستاني، تم توقيعها في بغداد في 11 آذار 1970. تضمنت الاتفاقية اعتراف الحكومة العراقية ببعض حقوق الشعب الكردي.
وتعتبر اتفاقية 11 آذار 1970 نقطة تحول مهمة في تاريخ الصراع الكردي العراقي، حيث مثلت أول اعتراف رسمي من قبل الحكومة العراقية بحقوق الشعب الكردي، لكن بغداد تراجعت عنها لتدخل كردستان مشهدا جديدا من الحروب.
وتأتي تصريحات بارزاني في ظل تصاعد التوتر بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية، خاصة بعد قرارت المحكمة الاتحادية الأخيرة.
ويطالب إقليم كوردستان بمزيد من الصلاحيات، بينما تسعى الحكومة العراقية إلى إبقاء الإقليم تحت سيطرتها.
وتبقى الأوضاع في العراق متوترة، خاصة مع استمرار التوترات بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، ووجود العديد من التحديات التي تواجه العراق، مثل الفساد والعنف والإرهاب.