الأندية السعودية "تشد الحزام" في الميركاتو الصيفي

آخر تحديث 2024-03-13 19:18:09 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- متابعة

قالت وكالة بلومبيرغ، اليون الأربعاء (13 آذار 2024) ان "أندية كرة القدم السعودية لن أموالاً كبيرة على صفقات كرة القدم في الميركاتو الصيفي المقبل مثلما فعلت مؤخراً" عازية ذلك "لخطط المملكة في تقليل خسائرها وزيادة استدامة سوق الانتقالات المحلية فيها".

وخصص صندوق الاستثمارات العامة ميزانية مدتها ثلاث سنوات للأندية السعودية الصيف الماضي، ولا توجد خطط جديدة حتى الآن لزيادة هذه المخصصات، بحسب كارلو نهرا، الرئيس التنفيذي للعمليات في الدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن).

قال نهرا في مقابلة على هامش مؤتمر "بلومبرغ باور بلايرز جدة"، "الصفقات التي تم توقيعها تمتد صلاحيتها لأكثر من موسم، لذا على الأندية الرياضية التأقلم مع ذلك، وإجراء صفقات للتخلص من بعض لاعبيها الحاليين حتى توفر ميزانية تسمح بشراء لاعبين جدد".

وفقاً لبيانات الفيفا، أنفقت أندية المملكة 875.4 مليون دولار على استقطاب لاعبين أجانب خلال الصيف الماضي، وتأتي في المركز الثاني عالمياً بعد الأندية الإنجليزية التي بلغت إيراداتها 1.98 مليار دولار خلال هذه الفترة.

انتقل العديد من نجوم كرة القدم العالميين إلى السعودية مؤخراً، مثل البرازيلي نيمار، والفائز بالكرة الذهبية كريم بنزيمة، وقائد فريق ليفربول السابق جوردان هندرسون، الذي تم بيعه بعدها إلى فريق أياكس الهولندي. وجاءت هذه التعاقدات عقب انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي في أواخر عام 2022، والذي شكل انتقاله نقطة محورية في "روشن". كما جذبت المملكة مدربين أجانب للانضمام إلى أنديتها، بمن فيهم ستيفن جيرارد وروبرتو مانشيني.

استفادة السعودية من الصفقات العالمية

ساهمت الجاذبية العالمية للنجوم الأجانب في تأمين صفقات بث لمباريات الدوري السعودي في أكثر من 130 منطقة، وبأسعار أعلى أربع مرات من الموسم السابق. وقال نهرا إن هذه العقود ممتدة حتى الموسم المقبل. لكن مع ذلك، حقق الدوري السعودي إيرادات انتقالات تناهز 15.7 مليون دولار فقط من مبيعات اللاعبين في الصيف الماضي.

ورغم ضم العشرات من كبار اللاعبين العالميين، لا يزال الدوري يكافح من أجل جلب المشجعين إلى ملاعبه. وبلغ متوسط الحضور لموسم 2023-2024 قرابة 8321 شخصاً فقط حتى الآن، وهو انخفاض بنحو 10% عن الموسم السابق. وأشار نهرا إلى أن مرافق الملاعب "من الأسباب الرئيسية" وراء قلة عدد المتفرجين في المباريات.

وتابع: "تحسين تجربة المشجعين جزء من استراتيجية التحول (في المملكة)، لكن الأمر يحتاج وقتاً، خاصة في ظل نوع المرافق المتوفرة لدينا في الوقت الحالي".

وتبني السعودية عدة ملاعب جديدة حالياً، كما تم اختيارها لاستضافة كأس آسيا عام 2027. ومن المتوقع أن تستضيف البلاد كأس العالم 2034، وهو ما يتطلب توافر ما لا يقل عن 14 ملعباً بسعة تتجاوز 40 ألف مقعد. وحتى الآن، هناك ملعبان فقط يستوفيان هذه المعايير.


المصدر: بلومبيرغ