شفق نيوز/ اتهم الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم السبت، أطرافاً بممارسة "سياسة عزل" إقليم كوردستان وإضعافه، عاداً المحكمة الاتحادية العليا مؤسسة "غير دستورية".
جاء ذلك خلال استقباله السفيرة الامريكية لدى العراق الينا رومانسكي، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
وناقش اللقاء الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة وتسليط الضوء على الأوضاع الداخلية في إقليم كوردستان والانتخابات البرلمانية الكوردستانية، وفيما يتعلق بهذه القضية وبيان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني اشارت السفيرة الأميركية الى أن "واشنطن تتفهم مخاوف الحزب".
وأشارت الى "مناقشة الشروط مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق والأحزاب السياسية العراقية"، مؤكدة ان "الولايات المتحدة تريد أن يكون إقليم كوردستان قويا ومستقرا وأن يواصل الحوار مع الأطراف الأخرى للتوصل إلى حل".
وقدم بارزاني الشكر للولايات المتحدة على اهتمامها وصداقتها، واشار الى ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدعم الانتخابات دائماً، لكن الأحزاب الأخرى تعرقل الانتخابات منذ عامين والآن وبدعم خارجي يفرضون من خلال مؤسسة غير دستورية شكلا لآلية الانتخابات بعيد عن المبادئ الدستورية، وبالرغم من ذلك فمنذ عام 2014، يتم التلاعب سياسيا بميزانية وقوت الشعب الكوردستاني ، من أجل إضعاف كيان إقليم كوردستان".
وأشار بارزاني إلى انه "يتم ممارسة حرب تجويع الشعب الكوردستاني لإزعاجه، ويتم منذ فترة طويلة ممارسة سياسة عزل إقليم كوردستان وإضعافه، ويتم الآن استخدام المحكمة الاتحادية كسلاح لمواصلة هذه السياسة".
ولفت الزعيم الكوردي إلى أن "بيان المكتب السياسي واضح جداً.. ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يؤيد إجراء الانتخابات، لكنه يؤيد أن تكون الانتخابات شفافة، ومعبرة عن إرادة الشعب الكوردستاني، وخالية من التدخلات الخارجية وفرض الأساليب غير القانونية حتى يتمكنوا من تحديد النتائج قبل اجراء الانتخابات بما يخدم مصلحتهم".
وتابع، "لا يمكن إجراء الانتخابات دون مشاركة المكونات، ولا يمكن تشكيل برلمان دون ممثلي هذه المكونات".ولفت الى ان "الحزب الديمقراطي لديه العديد من الملاحظات التقنية حول طريقة توزيع المقاعد وآلية عمل المفوضية ويجب على الأطراف العراقية الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال تشكيل ائتلاف إدارة الدولة، ولم يتم تنفيذ أي من النقاط".
وأكد بارزاني أن "مشاكل إقليم كوردستان ليست الانتخابات فقط، بل أيضاً قطع رواتب الناس والهجوم على الاقليم وانتهاج السياسة الخاطئة ضد إقليم كوردستان".
وقال الرئيس بارزاني "إذا كانت جميع الأطراف تريد مشاركة الحزب الديمقراطي في الانتخابات، فعليها أن تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الحزب لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة تخدم الاستقرار والعملية الديمقراطية".
وتساءل ، "اي استقرار ستحققه انتخابات بأجندة خارجية وتدخل غير قانوني وغير دستوري لفرض شرعية زائفة وكيف تعبر عن الإرادة الحقيقية للناخبين؟".
وأكد بارزاني أن موقف الحزب الديمقراطي وملاحظاته واضحة للغاية"، داعياً المجتمع الدولي والأحزاب السياسية العراقية إلى "دعم انتخابات نزيهة وشفافة وقانونية وخالية من أي تدخل".