طالب المركز العراقي الاقتصادي السياسي، اليوم الاثنين، الحكومة العراقية ان تكون هذه الزيارة بوابة لحل كثير من الملفات العالقة أهما ملف المياه. وقال مدير المركز وسام حدمل الحلو، في بيان تلقته الاقتصاد نيوزعلى الحكومة العراقية أن تستغل تلك الزيارة من أجل طرح جميع الملفات العالقة مع تركيا بشكل واضح، وأن تعمل على الخروج بنتائج إيجابية مرضية للطرفين وبما يلبي تطلعات العراقيين، وذلك بالنظر إلى أن عديداً من اللقاءات التي تمت بين المسؤولين بالبلدين في السنوات الماضية لم تسفر عن نتائج عملية، ولم تخرج عنها إلا تصريحات دون فائدة، لا سيما فيما يخص ملف المياه الذي طال أمد حسمه بشكل كبير. ويُبرز الحلو خمسة ملفات مهمة يحظيان بأولوية العراقيين ملف المياه وخط نفط كركوك جيهان وطريق التنمية وإنشاء مدينة اقتصادية في جنوب العراق وفي مايخص بتأشيرات دخول العراقيين إلى تركيا عبر شركة غيت واي ويرى الحلو أن قضية المياه هي الشغل الشاغل للعراقيين، وهذا الملف أهم من ملف النفط في الوقت الحالي رغم ان تركيا تضررت جراء توقف ضخ النفط العراقي عبر خط أنابيب كركوك جيهان والمغلق منذشهر مارس الماضي والذي ينقل 500الف برميل يوميأ من أقليم كردستان الى ميناء جهيان في تركيا والتي تترقب سوق النفط العالمية أعادة أستناف العمل به بعد أن توصل المركز والاقليم في اجتماع سابق لإمداد بغداد بـ250 ألف برميل يومياً عن طريق شركة تسويق النفط العراقي. وبين أهم الملفات التي تهم العراقيين في هذا السياق اشارالحلو هو ما يتعلق أيضاً بتأشيرات دخول العراقيين إلى تركيا، على اعتبار أنه في السابق كان يتم استخراج الفيزا في غضون يوم أو يومين أون لاين، بينما أقرت تركيا تعديلات على إجراءات حصول العراقيين على التأشيرات، وذلك من خلال شركة غيت واي، وباشتراطات أشبه باشتراطات الحصول على الشنغن ويتم رفض منح التأشيرة للبعض. ويضيف الحلو: هذه الإجراءات صعبت على العراقيين دخول تركيا، بينما كثير من العراقيين بحكم القرب الجغرافي بشكل خاص يفضلون الذهاب إلى تركيا، ومع نشاط التجاري وتجارة الملابس والحلي والعطور، وزيادة المعاملات التجارية، حتى أصبح استيرادنا شبه يومي على مستوى الفواكه والخضروات وكثير من المواد. ويوضح أنه رغم أثر الضوابط الجديدة لمنح الفيزا لازالت تركيا تتصدر أعداد السياحة العراقيين وعدد الرحلات الجوية. والتي تصل اكثر من 150 رحلة جوية في الاسبوع الواحد والتي تتم عن طريق الخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية العراقية وشركة فلاي بغداد وعدد من شركات الطيران الاخرى والتي تتوزع ال150 رحلة اسبوعين على مطارات بغداد والبصرة والنجف وكركوك واربيل والسليمانية. وبين ان الحلو ان في العام 2022، سجل التبادل التجاري بين البلدين 15.2 مليار دولار، مقابل 12.8 مليار دولار في 2021. 23.6 بالمئة ارتفاعاً في الصادرات التركية لبغداد في 2022 لتصل إلى 13.8 مليار دولار. 14.7 بالمئة نسبة نمو الصادرات العراقية إلى تركيا بقيمة 1.4 مليار دولار خلال العام نفسه. العراق أكثر البلدان استيراداً للبضائع من تركيا، لا سيما في قطاعات الملابس والأثاث والمواد الغذائية فضلاً عن الاستثمارات العراقية في تركيا، حتى أن العراقيين يعدون من أكثر مشتريين العقارات في تركيا. وختم الحلو في ضوء تطور العلاقات التجارية بين البلدين، رغم الملفات العالقة وعلى رأسها ملف المياه والتي يُنتظر حسمها بشكل واضح وبجدول زمني محدد، يرى الحلو أن الفرصة سانحة امام العراق وتركيا من أجل التوصل لتفاهمات أوسع من خلال الزيارة المرتقبة للرئيس التركي، ولا سيما في ظل مشروع طريق التنمية الذي يتبناه العراق، ومساهمة تركيا فيه.