أعلى مرجعية سُنّية في العراق تدخل على خط أزمة "عطلة الغدير"

آخر تحديث 2024-05-03 00:12:09 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ شدد المجمع الفقهي العراقي، يوم الخميس، على ضرورة ابتعاد البرلمان عن تشريع أي قانون "يغذي الانقسام المجتمعي"، في إشارة إلى عزم المجلس المضي بتشريع قانون "عطلة عيد الغدير" الذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.

جاء ذلك، خلال استقبال كبير علماء المجمع، أحمد حسن الطه، رئيس لجنة الأوقاف والعشائر في البرلمان العراقي، النائب حسين اليساري، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز.

وشدد الطه، على أهمية الأوقاف بصفتها أمانة في أعناق الجميع، وينبغي الحفاظ عليها وتنميتها ومنع الاعتداء عليها، وأن منفعتها مسبلة لتعزيز التكافل الاجتماعي.

وأشاد بجهود لجنة الأوقاف في "تعزيز التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي، والابتعاد عن تشريع أي قانون يغذي الانقسام المجتمعي، ويهدد الهوية الوطنية والقيم الأصيلة، لا سيما أن العراق يشهد استقراراً وازدهاراً نسبياً منذ سنوات".

من جانبه، أثنى اليساري، على جهود المجمع الفقهي العراقي في الإصلاح المجتمعي، و"التميز بخطابه الديني المعتدل في مواجهة الأفكار المتطرفة والمظاهر الدخيلة على المجتمع".

وأضاف اليساري أن "السلطة التشريعية تحرص على التواصل مع المرجعيات الدينية لسن القوانين التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، وتؤمن الحياة الكريمة لأبناء الشعب العراقي".

وفي 24 نيسان الجاري، أعلن مجلس النواب العراقي، تسلمه مقترح قانون "عطلة عيد الغدير" من قبل النائب برهان المعموري، وفقا لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

ويحتفل المسلمون الشيعة يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام بعيد الغدير.

وبحسب الروايات الشيعية، فإن يوم 18 ذي الحجة هو اليوم الذي خطب فيه النبي محمد خطبة وعيَّن فيها الإمام علي بن أبي طالب مولًى للمسلمين من بعده، حيث يعتقد الشيعة بأن النبي قد أعلن عليًّا خليفة من بعده أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ"غدير خم" سنة 10 هـ الموافق631 ميلادي.