مأزق اختيار محافظ كركوك.. السوداني يواجه تحدي الاتفاق بين المكونات

آخر تحديث 2024-05-04 09:42:08 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ أرجع عضو مجلس محافظة كركوك احمد رمزي، يوم السبت، سبب عدم حسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لأزمة تشكيل مجلس المحافظة ومنصب المحافظ، إلى عدم اتفاق المكونات والكتل السياسية فيما بينها.

وقال عضو مجلس كركوك احمد رمزي، لوكالة شفق نيوز، إن "عدم حسم السوداني لمنصب محافظ كركوك وتشكيل مجلسها سببه عدم اتفاق الكتل السياسية فيما بينها على رؤية محددة متكاملة ساهمت بعدم حسم الموضوع من قبل رئيس الوزراء العراقي".

وأضاف رمزي أن "ادارة كركوك لا يمكن لأي جهة أن تنفرد في تشكيلها دون موافقة باقي الأطراف، لأن كركوك بحاجة لمشاركة جميع مكوناتها عرباً وكورداً وتركماناً ومسيحيين، والدليل ان نتائج الانتخابات أظهرت تعادل بين المكونات ولا يمكن لجهة الاستفراد بالإدارة".

وأكد عضو مجلس محافظة كركوك أن "عدم وجود اتفاق بين الكتل السياسية والذهاب برؤية موحدة لرئيس الوزراء يعني استمرار تعطيل المفاوضات وتوقف تشكيل ادارة كركوك ومجلسها، لأن المجلس واجتماعاته مرتبط بعملية التوافق على ادارة المحافظة ومن سيكون المحافظ".

ومنذ أكثر من خمسة شهور فشلت الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك في الاتفاق على اقتراح مشترك لتشكيل الحكومة المحلية في ظل إصرار كل واحدة على تسنم منصب المحافظ والحديث عن تدوير المنصب بين الكتل الكورد والعرب والتركمان لازال في طيات أوراق الحوارات التي تنتظر تحديد موعد ثالث غير معلوم من قبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني .

وفي 21 شباط من العام الحالي، أشرف رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني على اجتماع ضم جميع الكتل الفائزة وحدد مهلة حتى 3 آذار الماضي لإعداد المقترحات المتعلقة بتشكيل إدارة جديدة للمحافظة وتشكيل حكومة محلية مشتركة.

ومن المقرر أن يعاد توزيع عشرات المناصب الإدارية العليا بين مكونات  محافظة كركوك، حيث يدار معظمها الآن بالوكالة، من ضمنها رئيس مجلس المحافظة ونائبه، المحافظ ونائبيه ومعاونيه، قائممقام أربع اقضية ومدراء 16 ناحية فضلاً عن عدد من المدراء العامين.

يذكر أن محافظة كركوك، أجرت أول الانتخابات منذ العام 2005، يوم 18 كانون الأول 2023، ونال الكورد فيها سبعة مقاعد مقسمة بواقع 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكوردستاني، ومقعدان للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومقعد للكوتا (بابليون)، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد مقسمة على النحو الآتي: ثلاثة مقاعد للتحالف العربي، وتحالف القيادة مقعدان، وتحالف العروبة مقعد واحد، فيما حصلت جبهة تركمان العراق الموحد على مقعدين.

وتعقد المشهد الانتخابي في عملية المساواة الحاصلة في عدد المقاعد بين الكورد والعرب والتركمان (8-8)، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة أي طرف منهم على تشكيل الحكومة المحلية.

وكان رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، رعى اجتماعين للقوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، وأعلن عن "اتفاق مبادئ" للمضي بتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة.