مؤتمر بغداد للطب البيطري.. حضور دولي كبير وتأكيد على تنفيذ قانون التدرج الطبي

آخر تحديث 2024-05-05 15:54:01 - المصدر: واع

بغداد – واع – حسن الفواز

احتضنت العاصمة بغداد، اليوم الأحد، مؤتمر بغداد للطب البيطري 2024، برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وسط جهود حكومية لإنجاحه وحضور محلي وعربي كبير، فيما أكد على أهمية الطب البيطري وتنفيذ قانون التدرج الطبي.

وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة، ميثاق عبد الحسين، في كلمته خلال مؤتمر بغداد للطب البيطري 2024، وحضرته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مؤتمر بغداد للطب البيطري عقد لما يمثله من ممارسة تنخرط فيها مهنة الطب البيطري لخدمة المجتمع في مختلف الاختصاصات"، مؤكداً أن "معيار تقدم المجتمعات يقاس بقدرتها على التعاطي مع المهن التي تتعامل مع المخلوقات الأخرى".

وأضاف أن "وزارة الزراعة العراقية لا تزال تضم في هيكلها دائرة البيطرة كإحدى الدوائر الأساسية للعمل في خدمة الثروة الحيوانية والصحة العامة، ولم تدخر وسعاً في تقديم هذه الخدمات من أجل الحفاظ على الصحة العامة ومحاربة الأمراض والسيطرة عليها خصوصا تلك الأمراض المشتركة التي تهدد المجتمع والسكان".

ولفت إلى أن "هذه المهنة تحتاج إلى وقفة من جميع الاختصاصات ومن جميع الدوائر والوزارات الساندة وذلك لأهميتها من أجل المضي قدماً لا سيما المطالبة المتكررة بتعيين الأطباء البيطريين وفقاً لقانون التدرج الطبي البيطري المعدل".

وأكد أن "النقص الحاد في أعداد الأطباء البيطريين في وزارة الزراعة ممثلة بدائرة البيطرة بات واضح الأثر على قدرة دائرة البيطرة في تقديم الخدمات والقيام بحملات للسيطرة على الأمراض"، داعياً إلى أن "يكون قانون التدرج الطبي أحد المتطلبات لهذا المؤتمر".

وطالب، الجميع بأن "يكون العراق الهدف الأساسي في خدمتنا وتعاون جميع القطاعات بما فيها وزارة الزراعة الاتحادية ووزارة الزراعة في إقليم كردستان، لما ينعكس من أثر إيجابي على تطور المنتجات الحيوانية وكذلك توفير الرعاية الصحية البيطرية لجميع المربين والثروة الحيوانية".

من جانبه، قال نقيب الأطباء البيطريين في العراق، حسين جلوب، في كلمته خلال المؤتمر: ‏إن "القيام بعقد مؤتمر بغداد للطب البيطري جاء ليفتح أبواباً جديدة أمام مهنة الطب البيطري من أجل دخولها بشكل أفضل وأوسع في الميادين التي تستوجب حضورها".

وأضاف جلوب، أن "الطبيب البيطري يمثل الساتر الأول لمواجهة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والنبات، ومهنته تختلف عن بقية فروع الطب كونه يتعامل مع مخلوقات لا تشرح آلامها ولا تدل الطبيب على ذلك، لذلك هو يوظف خبرته ويجهد عقله للتعامل مع مخلوق غير ناطق يحميه ويحمي الإنسان في الوقت نفسه".

ولفت إلى "دور الطبيب البيطري في مواجهة الأزمات العالمية التي تصيب الحيوانات والإنسان والتغيرات المناخية المشجعة على ذلك والأمراض الوبائية وكذلك الأمن الغذائي"، مؤكداً أن "الطبيب البيطري عنصر فعال إذا ما توفرت له الظروف والعوامل في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على الثروة الحيوانية".

وأشار إلى أن "هكذا مؤتمرات تشخص الإيجابيات ‏والسلبيات وتبحث عن الفرص التي تطور المهنة، لذلك مجلس النقابة عازم على دعم سياسة الدولة في مشروع بنائها الذي يقوم على التنمية الاقتصادية المستدامة، ونحن سائرون ونحث الخطى من أجل تطوير القدرات البيطرية في جميع مجالاتها واتجاهاتها بدءاً من التثقيف ورفع مستوى الوعي المجتمعي لأهمية هذه المهنة وأثرها في المجتمع، فضلاً عن مواكبة أسلوب التشخيص الحديث والمبتكر في العالم المتقدم بالعلوم الأساسية والإكلينيكية للطب البيطري".

وتابع: "نسعى لإعادة العمل بقانون التدرج الطب البيطري الذي تم إلغاؤه من قبل النظام المباد منذ عام 1987، حيث سلبت به حقوق الأطباء البيطريين، وفي ظل استقرار الأوضاع في البلد فإن النقابة تسعى جاهدة لإعادة العمل بقانون التدرج الطبي البيطري".

وأردف بالقول: "وبالفعل تم تشريع قانون رقم 7 التعديل الثاني لقانون التدرج رقم 36 من قبل مجلس النواب وتمت المصادقة عليه من قبل رئاسة الجمهورية، لذلك أصبح إلزاماً على الوزارات المعنية وذات العلاقة تنفيذ ما شرعه مجلس النواب العراقي بحسب المادة 61 من الدستور".

وأضاف: "سننطلق من هذا المؤتمر وما يتمخض عنه من أفكار وملاحظات وأبحاث ودراسات ليكون لنا دليل عمل في عراق ناهض يستحق الكثير"، لافتاً إلى أن "النقابة نجحت في جمع عدة أطراف داخلية معنية بالمهنة تحت سقف المؤتمر من السلطات الاتحادية والإقليمية ومن مستويات متعددة أكاديمية وشركات وخبراء وأفراد بغية الاستفادة القصوى من التطور العلمي والتقني والممارسات الميدانية في مجال مهنة الطب البيطري، وسوف يقام على هامش مؤتمرنا هذا اجتماع اتحاد الأطباء البيطريين العرب وأيضاً اجتماع عمداء كليات الطب البيطري في العراق".

وأشار إلى أن "المؤتمر وفر أرضية قوية تعد مرتكزاً لانطلاق لقاءات ثنائية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان من خلال اللقاء بعدد من المشاركين من وفود وشركات لطرح القضايا المشتركة لبناء علاقات سليمة ومستدامة تخدم المهنة".

وأعرب، عن شكره لـ"حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء، ووزارتي الزراعة والموارد المائية في حكومة إقليم كردستان، والوفود العربية ممثلة بوفود جمهوريات مصر العربية وسوريا والجزائر ولبنان والمملكة الأردنية ودولة الإمارات العربية".