السوداني: القضية الفلسطينية في وجدان العراقيين وجرائم الاحتلال لا مثيل لها

آخر تحديث 2024-05-09 00:24:02 - المصدر: الفرات نيوز

استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، مساء اليوم الأربعاء، وفد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.

وبارك سيادته، في مستهلّ اللقاء، انعقاد مؤتمر التقريب في العراق، مؤكداً أن الأمة الإسلامية ابتليت بالتشويه المقصود والمتكرر للرسالة المحمدية عبر التاريخ، وهو ما ظهر بوجوه مختلفة في عصرنا الحديث، وواحد من هذه الوجوه هو الإرهاب.

وأكد السيد رئيس مجلس الوزراء أن العراقيين خاضوا معركة مصيرية دفاعاً عن الأرض والوجود، بدءًا من 2003، والإطاحة بالنظام الدكتاتوري، مروراً بمعركة الإرهاب ومجيء داعش، وأن هذه المحطة الصعبة وحّدت العراقيين جميعاً، خاصة بعد الفتوى المباركة لسماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله).

وبين سيادته أن التنوع المذهبي يعضّد الترابط داخل الوطن الواحد، وأنّ تنوع هذه المدارس في الفقه والنحو والتفسير والقراءات القرآنية مصدر افتخار وعلامة غنى تاريخي، مؤكداً أن رسالة التقريب وتقوية التواصل رسالة إنسانية إسلامية محمدية بامتياز. 

ا

وشدد السيد السوداني على أن أمتنا اليوم تُمتحن في صميمها عبر العدوان الآثم على غزّة، الذي كشف زيف المجتمع الغربي والذي صدع رؤوسنا بالمُثل والمبادئ.

وفي ما يأتي أهم ما جاء في كلمة السيد رئيس مجلس الوزراء:

? موجات الإرهاب الأعمى استهدفت كل مكونات الشعب العراقي، وهو لا يمت بصلة إلى واقع الشعب العراقي المتعايش والمتآخي.

? قدّمنا قوافل الشهداء من أجل تحرير الارض، وداعش استهدفت المنطقة ضمن مشروع كبير يهدف إلى تغيير معالم المنطقة، تقف وراءه إرادات وقوى معروفة.

? نحتاج إلى تنمية جيل من شبابنا، وعموم قطاعات الشعوب الإسلامية؛ للتعامل مع الفوارق المذهبية على أنها مدارس فكرية بالدرجة الأولى.

? المذاهب بالأصل قريبة من بعضها، وما يجمعها اليوم أكبر بكثير مما يفرقها. 

? العدوان الهمجي الذي تنفذه قوات الاحتلال إبادة جماعية، لا يوجد له مثيل على مستوى الأحداث التاريخية والجرائم المرتكبة.

? اليوم لجأ المدنيون إلى آخر مكان في رفح، وجرى استهدافهم بشكل بشع.

? نحتاج  إلى وحدة الموقف، وكل المبادرات والإدانات ليست بمستوى الجريمة الحاصلة في غزّة.

? القضية الفلسطينية جوهرية في وجدان العراقيين، وشهداؤنا مازالوا في أرض فلسطين.

? اليوم مجتمعاتنا بأمسّ الحاجة إلى التحصين الأخلاقي أمام الهجمة التي تستثمر وجود التكنولوجيا.