بغداد: الصباح
تلقّى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عصر أمس الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينيَّة إسماعيل هنية.
وعدَّ رئيس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، القرار الذي اتخذته "حماس" بالموافقة على الهدنة، مسؤولاً وينبع من تقدير المصالح العليا للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى دعم العراق لهذه الخطوة التي من شأنها أن توقف معاناة الشعب الفلسطيني، كما أنه يمثل استجابة لجهود الأشقاء العرب بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدَّد السوداني على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً لإيقاف الحرب في غزّة، وأن تتحمّل الدول الكبرى مسؤولياتها في منع استمرار العدوان، خصوصاً مع إصرار قوات الاحتلال على اقتحام معبر رفح والتسبب بكارثة إنسانية، ومواصلة ارتكاب الجرائم البشعة بحقِّ المدنيين.
من جانبه، قدّم هنية، خلال الاتصال، شرحاً مفصلاً بشأن قرار حركة "حماس" بالموافقة على الهدنة لإيقاف الحرب في غزّة، والاستجابة للجهود العربية، معرباً عن شكره وتقديره للدعم الذي قدّمه العراق، حكومةً وشعباً، سواء في المواقف السياسية أو من خلال إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المحاصرين في غزّة.من جانب آخر، استقبل رئيس الوزراء وكيل وزير الخارجية الأميركي للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان أوزرا زيا.
وأبدى رئيس الوزراء، خلال اللقاء، "حرص العراق على تعزيز نظامه الديمقراطي، وتمسكه بما تحقق على هذا المسار، استناداً إلى دستوره الذي ينصّ على التعددية وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية بعد تغيير النظام، وإنصاف المكونات التي تعرّضت إلى القمع والهجمات الإرهابية".
وشدّد على أنَّ "ما يحدث في غزّة غير مسبوق، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويرقى لأن يكون إبادة جماعية"، مشيراً إلى أنَّ "أغلب الضحايا هم من النساء والأطفال وفقاً لتقارير المنظمات الدولية"، وأكد "ضرورة بذل المزيد من الجهود لإيقاف هذه الحرب التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني".
من جانبها، نقلت زيا "تحيات الرئيس الأميركي بايدن والوزير بلينكن إلى رئيس الوزراء"، مشيرةً إلى "دور العراق الاستثنائي في المنطقة؛ كونه بلداً ذا نظام ديمقراطي، ويحقق تقدماً في مجال حقوق الإنسان، والحدّ من ظاهرة الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى دوره في حفظ السلم بالمنطقة"، وأشادت "بما أنجزته الحكومة في تأسيس مجلس أعلى للشباب ومجلس للمرأة". إلى ذلك، رأس رئيس الوزراء الاجتماع السابع للّجنة العليا للإعمار والاستثمار، كما استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق رافع حياد العيساوي ووزير التخطيط الأسبق سلمان علي الجميلي.وجرى، خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة في البلاد، ومناقشة عدد من الملفات الحكومية الداعمة للاقتصاد العراقي، والتأكيد على أهمية دعم القوى السياسية لبرامج الحكومة وخططها التي تهدف إلى الارتقاء بالواقع المعيشي للمواطنين، بما يسهم في تحقيق استقرار البلد وأمنه والتنمية المستدامة في جميع محافظات العراق.