بغداد اليوم - متابعة
تأكد خروج فريق بايرن ميونخ الالماني بموسم صفري من البطولات للمرة الأولى منذ 12 عامًا، وذلك بعد خسارة لقب البوندسليجا لصالح باير ليفركوزن، وتوديعه كأس ألمانيا من الدور الثاني أمام ساربروكن وخسارة السوبر الألماني أمام لايبزيج، وتوقف رحلته في دوري الأبطال عند نصف النهائي أمام ريال مدريد.
وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى وصول البايرن إلى هذا الموسم الباهت، التي استعرضها موقع "سكاي ألمانيا"، اليوم الجمعة (10 آيار 2024)، كالأتي:
الإصابات
عانى بايرن ميونخ من أزمة لا تنتهي مع الإصابات، فنجوم العملاق البافاري غابوا عن أكثر من 130 مباراة بسبب الإصابات هذا الموسم، فهناك كينجسلي كومان الذي غاب عن 19 مباراة، وهناك مانوير نوير (15) وماتياس دي ليخت (14) وجمال موسيالا (7) وسيرجي جنابري (22) وهو رقم قابل للزيادة بعد إصابته أمام ريال مدريد يوم الأربعاء الماضي.
قائمة البايرن
عانى البايرن في نهاية مباراة ريال مدريد من عدم وجود البدلاء القادرين على تقديم الإضافة في الدقائق الأخيرة، فعلى الرغم من الإصابات التي يعاني منها الفريق، إلا أن هناك أصوات تنادي بضرورة إعادة هيكلة قائمة الفريق، خاصة أن الموسم المقبل سيشهد إقامة نهائي دوري الأبطال على ملعب الفريق أليانز أرينا.
وهناك أسئلة يحتاج البايرن للإجابة عنها في الصيف، أولها هل الثلاثي ليروي ساني وسيرجي جنابري وكينجسلي كومان الأجنحة القادرة على إشعال ملعب أليانز أرينا كما كان الحال في السابق مع الثنائي آرين روبن وفرانك ريبيري؟
أما السؤال الثاني: هل كونراد لايمر وألكسندر بافلوفيتش وليون جوريتسكا هم الاستراتيجيون القادرون على قيادة الفريق في وسط الملعب وضبط سرعة المباريات وحماية البايرن دفاعيًا الذين يمكن لفريق بحكم البافاري التعويل عليهم؟
ويحتاج البايرن أيضًا للنظر في سياسية انتقالاته، فالثنائي ساشا بوي وبريان سرقسطة لم يمنحا البايرن أي ميزة إضافية، وقائمة الفريق بحاجة إلى تدعيم قوي ولكن بنظرة مختلفة في الصفقات التالية.
أزمة دفاعية
عانى البايرن من أزمة كبيرة في قلب الدفاع على الرغم من المبالغ الكبيرة التي أنفقها للتعاقد مع مين جاي كيم ودايو أوباميكانو، خاصة أنهما لم يقدما المستوى المنتظر، فالكوري الجنوبي كان مسؤولًا بشكل واضح عن ثنائية الريال في لقاء الذهاب، أما الفرنسي فاعتاد على ارتكاب الهفوات الواحدة تلو الأخرى.
وبدوره قدم ماتياس دي ليخت مستوى مميزا وثابتا وكذلك الأمر على عكس المتوقع مع إريك داير، ولكن البايرن بحاجة إلى امتلاك أكثر من اثنين من المدافعين الجيدين للمنافسة على الألقاب.
توخيل
لا يشكك أحد في القدرات التدريبية المميزة التي يتمتع بها توماس توخيل، ولكنه عانى من العديد من الأزمات التي منعت تحقيقه للنجاحات رفقة العملاق البافاري وأدت إلى إعلان رحيله عقب نهاية الموسم.
وتأثر رحيل توخيل بالعديد من العوامل أبرزها عدم قدرته على خلق روابط قوية مع معظم اللاعبين من خلال التشكيك الضمني الدائم في قدراتهم في العديد من المناسبات.
كما تعرض توخيل للعديد من الانتقادات المتعلقة بأسلوب لعبه، كما حدث في مباراة لاتسيو في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، بتعليماته ببقاء نصير مزراوي ورافائيل جيريرو في الخلف، وتواجد الثنائي ساني وموسيالا على الأطراف وفقط للحد من الهجمات المرتدة، وكانت المحصلة واحدة من أضعف مباريات البايرن في الموسم.
وتعرض توخيل أيضًا لانتقادات أخرى متعلقة أيضًا بخططه التكتيكية المتعلقة باعتماده على المهارات الفردية للاعبين على حساب الخطط الجماعية.
كما أنهى توخيل أيضًا شراكة جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا في وسط الملعب لافتقادهما بحسب رأيه للتوازن الدفاعي، وأراد التعاقد مع لاعب ارتكاز متخصص مثل جواو بالينيا ولكن انهار الأمر في اليوم الأخير من الميركاتو الماضي، وتبقى محاولة إبعاده لقادة الفريق من المباريات من أبرز العناصر التي أفقدته السيطرة على غرف الملابس، وانتهى الأمر بموسم ضعيف من البايرن.
المصدر: كوورة