لمن الغلبة؟.. العيون تراقب "سبت الانتخاب" بين حظوظ العيساوي "الإطارية" وإصرار تقدم

آخر تحديث 2024-05-17 15:18:08 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ تترقب الأوساط السياسية داخل أروقة البرلمان العراقي، يوم غد السبت، بحذر شديد بانتظار جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، بعد قرابة نصف عام على تنحية رئيسه  السابق محمد الحلبوسي، مع تباين الآراء حول اولوية انتخاب محمود المشهداني، أو سالم العيساوي.

ويبدو أن للعيساوي حظوظ أكبر في ظل دعم الإطار التنسيقي "الشيعي" وهو مرشح عن تحالف السيادة الذي يتزعمه خميس الخنجر، في حين يصر حزب تقدم على أن يكون الرئيس  الجديد للبرلمان من ضمن أعضائه ويرى أن المنصب من استحقاقه ويدعم محمود المشهداني شغل المنصب.

وبعد منتصف ليلة الأحد الماضي، أعلنت كتلة "الصدارة" البرلمانية الانضمام لحزب "تقدم" بقيادة محمد الحلبوسي، وفقاً لبيان للكتلة ورد لوكالة شفق نيوز، في قرار من شأنه الدفع بمرشح لرئاسة البرلمان العراقي.

وتضم كتلة "الصدارة" أربعة نواب وهم محمود المشهداني، طلال الزوبعي، خالد العبيدي، محمد نوري عبدربه.

وعقب الإعلان عن انضمام كتلة "الصدارة" إلى حزب "تقدم"، كشف مصدر سياسي مطلع، أن الحزب والكتلة أعلنا تقديم محمود المشهداني مرشحاً لرئاسة البرلمان.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن الترشيح حظي بدعم من الحلبوسي وانسحاب من طلال الزوبعي، ليبقى المشهداني مرشحاً منفرداً بمواجهة سالم العيساوي.

وفي وقت سابق اليوم، حدد مجلس النواب يوم السبت المقبل موعداً لانتخاب رئيسه الجديد، وفقاً لبيان مقتضب ورد لوكالة شفق نيوز.

وكان المشهداني (75 عاماً) قد ترأس مجلس النواب العراقي من عام 2006 إلى عام 2009.

في حين أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، يوم الأربعاء الماضي، أن النائب محمود المشهداني هو مرشح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، لرئاسة مجلس النواب.

وبعد أن تحالفت كتلة الصدارة التي تضم المشهداني، مع كتلة تقدم تغيرت بوصلة انتخاب رئيس البرلمان، بشكل كبير، خاصة أن هذا التحالف الثنائي أصبح يملك الأغلبية البرلمانية السنية، إضافة الى القيادات السياسية السنية البارزة والمؤثرة في المشهد، بحسب القيادي في الفتح، محمود الحياني.

وتضم كتلة الصدارة، أربعة نواب وهم محمود المشهداني، وطلال الزوبعي، وخالد العبيدي، ومحمد نوري العبد ربه، إضافة إلى عدد من القادة السياسيين.

ووفق الحياني، الذي تحدث لوكالة شفق نيوز، فبحسب التطورات الأخيرة، ذهب أغلبية الإطار التنسيقي نحو التصويت على محمود المشهداني رئيساً للبرلمان، خاصة أن الاطار يدعم الكتلة السنية التي تمتلك أغلبية مقاعد المكون، حفاظاً على العرف السياسي، وهذه الأغلبية تحققت بعد أن تحالفت كتلة الصدارة مع كتلة تقدم".

وأشار إلى أن "المشهداني هو مرشح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والمالكي له كلمة قوية داخل الإطار التنسيقي، ولهذا أغلبية قوى الإطار سوف تصوت لصالح المشهداني، خلال جلسة السبت المقبل المخصصة لانتخاب رئيس البرلمان".

ومنصب رئيس مجلس النواب من حصة السُنة وفقاً للعرف السياسي الدارج في العراق منذ تشكيل النظام السياسي بعد العام 2003، في حين يذهب منصبا رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكورد.

وتتجه الأنظار إلى جلسة البرلمان المقررة السبت المقبل، لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، بعد إخفاق في حسم هذا الاستحقاق أربع مرات، والفشل في إيجاد بديل للحلبوسي بسبب عدم التوافق على مرشح واحد، في ظل التشظي السني وإصرار الإطار التنسيقي على ترشيح شخصيات جديدة أو الإبقاء على محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس البرلمان رئيساً بالوكالة.

يشار إلى أن ثلاثة مرشحين سُنة يتنافسون حالياً على المنصب، وهم سالم العيساوي، وقد حصل على 97 صوتاً خلال الجلسة الأولى التي عُقدت خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ومحمود المشهداني الذي حصل على 48 صوتاً، وطلال الزوبعي الذي حصل على صوت واحد.

والمرشح سالم العيساوي، هو سالم مطر عبد حسن، وهو سياسي عراقي من مواليد عام 1972، حاصل على شهادة الماجستير، وهو عضو سابق في مجلس محافظة الانبار (2010-2014)، ونائب في مجلس النواب العراقي عن محافظة الانبار في دورته الثالثة (2014-2018)، وعضو مجلس النواب العراقي في دورته الحالية.

أما المرشح الآخر هو محمود داود سلمان موسى المشهداني مواليد (20 أيار/ مايو 1948)، وهو سياسي وبرلماني عراقي، وشارك في العملية السياسية بعد عام 2003، فهو أول رئيس لمجلس النواب بعد سقوط حكم الرئيس صدام حسين، وكان رئيس المكتب السياسي لمنظمة الدعوة والإرشاد وشارك عضوا في تأسيس مجلس الحوار الوطني عام 2004 كما انتخب عضوا في لجنة صياغة الدستور في العام نفسه. بعد فوزه بعضوية مجلس النواب العراقي انتخب رئيسا للمجلس في 16 آذار/ مارس 2006 حتى 23 كانون الأول/ ديسمبر عام 2008. وانتخب رئيسا للاتحاد البرلماني العربي عام 2008.