خطيب الكوفة: الغدير عيد إسلامي.. والطائفيون هاجموا الصحابة لتشويه براءة المطلب

آخر تحديث 2024-05-17 17:12:04 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- بغداد

قال إمام وخطيب جمعة مسجد الكوفة في النجف، كاظم الحسيني، اليوم (17 ايار 2024)، أن مطلب عطلة عيد الغدير لا يتعارض مع سلامة النسيج الاجتماعي".

وذكر الحسيني "العالم اليوم أكبر شاهد على ذلك، فلا تجد إلا الحروب والشعوب الجائعة والمخدوعة وحفنة من المختلين الصهاينة يديرون العالم بالجور والعدوان ويرتكبون مجزرة دموية بحق شعب أعزل بلا رادع".

ونوه الحسيني إلى، أن "رسالة الإسلام شددت بأن يكون الإمام بعد النبي مسؤولاً عن سلامة دين الأمة ودنياها ومحافظًا على السير التكاملي للجماعة البشرية من الطغاة والمتمردين والجبابرة".

وأشار إلى أن "إعلان الغدير هو تأكيد على رؤية السماء في قيادة الأمة وجعل خليفة تدور الأمة في فلكه وتلوذ بحكمته، وهكذا كان علي (عليه السلام) ملاذ الأمة والخلفاء في الشدائد والمعضلات".

وتابع أن "النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أعلن مرجعية الإمام علي (عليه السلام) للأمة في الغدير، والأمة فهمت هذه المرجعية بقطع النظر عن الخلاف الشيعي السني".

وأسترسل خطيب صلاة جمعة الكوفة "من هنا يكون يوم الغدير يومًا إسلاميًا بعد أن اتفق المسلمون جميعًا على واقعيته، وليس كثيرًا أن يحتفى بهذا اليوم ويكون عطلة رسمية للدولة العراقية، وليس في ذلك أي توجه طائفي".

واستدرك بالقول "بالعكس، نلحظ أن الذين رفضوا ذلك قد ركسوا بالطائفية، وهم ليسوا من علماء الدين بل من السياسيين الذي لا يفقهون بالشريعة وبالدين شيئًا بل هم الخبراء بافتعال المناكفات السياسية مع سياسيين آخرين أساءوا للصحابة في الإعلام".

وأكمل خطيب الكوفة "وكل ذلك من أجل اثارة زوبعة وبلبلة لإدخال مطلب عطلة يوم الغدير في جدالهم الطائفي ليفقد المطلب شرعيته ويفقد براءته في أنه مطلب لا يتعارض مع سلامة النسيج الاجتماعي، وقانون المواطنة واحترام بقية المذاهب والأديان".