العراقيون يستذكرون سقوط الموصل

آخر تحديث 2024-06-11 00:54:07 - المصدر: جريدة الصباح

‎بغداد: الصباح


استذكر العراقيون أمس الاثنين، مرور 10 سنوات على سقوط الموصل بيد الاحتلال الإجرامي لتنظيم «داعش» الإرهابي، ووصف رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، الهجوم الداعشي على الموصل بأنه كان محاولة يائسة لمحو تاريخ العراق.

وقال رشيد على موقعه في منصة (إكس): «نستذكر الهجوم الداعشي الجبان على أهلنا في محافظة الموصل وعدد من مدننا العزيزة، في محاولتهم اليائسة لهدم كيان الدولة وتهديد السلم الأهلي ومحو تاريخ العراق».

وأضاف، أن «تصدي قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمرگة وجميع قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها، هو الذي حفظ كرامة الوطن وسلامة المواطنين، كما كان لفتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف أعظم الأثر في استنهاض الهمم وتوحيد الشعب ضد قوى التخلف والإرهاب التي طال ظلمها جميع العراقيين وبالأخص أبناء شعبنا من الإيزيديين».

من جانبه، قال رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في بيان: «قبل عشر سنوات، وفي ظلِّ ظروف مُلتبسة، ودعمٍ من قوى الشّر والكراهية في العالم، ارتكبت عصابات داعش الإرهابية جريمتها وعدوانها على أهلنا في الموصل، ورُوِّع سكّانها بهجمةٍ همجيةٍ تغذيها الأهداف الدنيئة وخُرافة الوهم، والعداء لكل خطوة مُشرقة حققها الشعب العراقي على إثر سقوط الدكتاتورية».

وأضاف، «نستذكر هذه المرحلة بالكثير من الألم للضحايا الأبرياء من كل أطياف وألوان الشعب العراقي، الذين استهدفهم غدر هذه العصابات الظلامية والقوى التي تقف خلفها».

وعبّر رئيس الوزراء، عن فخره بـ»الوقفة التلاحمية التي التفّ فيها شعبنا حول قواته المسلّحة بجميع صنوفها، وبذلَ دماءَ الشهداء الغزيرة من أجل تطهير الأرض، ومن أجل أن يعود العراق بكل شبرٍ منه، موحّداً وعزيزاً ومكتمل السيادة والقرار».

وتابع، «كان للفتوى المباركة للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، الدور المشرف في تغيير مجرى الأحداث نحو تحقيق النصر المُعزز بضمان سيادة العراق ووحدة أرضه وشعبه».

وأشار إلى، أن «الانتصار على داعش الإرهابي كان وما زال، مُنجزاً ثميناً أكّد ترابط شعبنا، ورسّخ قدرنا التاريخي في العيش المُشترك المتآخي، وخرجنا من التجربة ونحن أقوى وأشد إصراراً على المُضي بإعمار العراق وتطويره وتنميته، وتنشئة أجيال تحملُ المسؤولية وتنظر إلى المستقبل الواعد باقتدار وتمكّن».

وأكد، أن «العراقيين استطاعوا، بتضحياتهم وبمساعدة الأصدقاء والشرفاء، أن يكسروا موجة التطرّف والإرهاب في أقبح صورها وأشدّها وحشية، وأن يُنجزوا هذا النصر الحضاري نيابةً عن العالم الحُر»، لافتاً إلى أن «فلول الإرهاب لم تعد تشكّل خَطراً على وُجود الدولة العراقية».

أما رئيس الوزراء الأسبق، رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، فقال في بيان بالذكرى: «تعرّض العراق في 2014 لمؤامرة وجودية اشتركت بها قوى داخلية وخارجية، لهدف السيطرة على الدولة وإعادة تركيبها وفق أجندات جيوسياسية وجيوطائفية، ساعدها في ذلك سوء الإدارة والانقسام السياسي والمجتمعي وشيوع الفوضى والفساد، مما أدّى لسقوط أكثر من ثلث البلاد بيد الإرهاب الذي أمعن بالقتل والتشريد وارتكاب الفظائع بحق الشعب».

وأضاف، «استطاع العراق وبحرب استمرت لأكثر من ثلاث سنوات أن يجهض مشروع داعش المدعوم والمخدوم داخلياً وخارجياً، وأفشل مشروعه في المنطقة والعالم، فسطّر بذلك نصراً تاريخياً بحرب نظيفة شهد لها العالم»، وتابع: أنّ «الأمم الحيّة تستذكر انتصاراتها وهزائمها كي تستحضر عوامل النصر والهزيمة، لتستفيد منها في بناء ذاتها ونظامها وهويتها ووجودها ومصالحها».