في المؤتمر الثالث من الدورة الثانية للهيأة العامة لتيار الحكمة الوطني، باركنا للحضور عيدي الأضحى المبارك وعيد الغدير الأغر كما استذكرنا سيرة العلامة الراحل سماحة الشيخ حميد معلة الساعدي (رحمه الله تعالى) .
?بيّنا أن عيد الأضحى يرمز إلى التضحية للمشروع الرسالي فيما يقدم عيد الغدير نموذج القيادة في المشروع الرسالي المتمثلة بأمير المؤمنين علي "عليه السلام".
?أشرنا إلى الظروف الحالية حيث الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني والرضا الشعبي عن الأداء الحكومي و الانفتاح الإقليمي والدولي على البلد، كما يأتي المؤتمر الحالي مع ظروف إقليمية ودولية حرجة فنشهد الصمود الأسطوري في غزة المحاصرة و احتمالات الحرب الإسرائيلية على لبنان إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية فضلا عن الانتخابات الأميركية ومآلاتها.
?أوضحنا طبيعة التحديات التي واجهت تيار الحكمة الوطني وكيف احتوى وتجاوز الصدمات والتحديات، مع التمسك بالمبادئ وعدم الانجرار للأصوات المرتفعة والانفعالات الداخلية والخارجية، ما جعل الحكمة بيضة القبان ومحور الاعتدال في المعادلة العراقية.
?قلنا أيضا أن الإنتخابات المحلية أتت بجزء من رد الاعتبار لتيار الحكمة الوطني من حيث المقاعد وعدد الأصوات ووصفنا أصوات الحكمة بالأصوات النظيفة، كما أشرنا إلى مقبولية الحكمة اجتماعيا، كما برهنت الحكمة على دعمها للحكومة في مجال الإعمار والتنمية.
?أوضحنا أيضا مقبولية الحكمة على المستوى الوطني وعلى مستوى الاطار التنسيقي وعلى المستوى الإقليمي والدولي، وبيّنا أن تيار الحكمة الوطني يتصف بالاعتدال والوسطية والمصداقية والموثوقية، وهذا ما ساعده على معالجة كثير من الإشكالات داخليا وخارجيا بعيدا عن الحديث الإعلامي والتفاخر بهذه الإنجازات فالمهم هو تحقيق الهدف دون النظر لمن حققه.
?قلنا إن فضل الله أولا ودماء الشهداء ثانيا كانت الأساس في المنجزات التي حققها تيار الحكمة الوطني، وبيّنا أهمية التوكل على الله فلا مؤثر بالوجود غيره سبحانه، كما شددنا على الإيمان بأن تيار الحكمة تيار رسالي وعمله يأتي للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وخدمة عباده، وأهمية التواضع عند النجاح والتسليم لله عند الإخفاق، كما شددنا على التمسك برؤية المرجعية الدينية العليا وجددنا وصف عزيز العراق "قدس سره" بأنها دين ندين لله به،
?لفتنا لأهمية استشراف الأحداث والتمسك بآليات ذلك الاستشراف فضلا عن استحضار التجارب والعبر ومحطات التاريخ والتمسك بالموقف بصرف النظر عن قناعات الآخرين بمواقف الحكمة، وبيّنا أن مواقف الحكمة صارت محط حديث و ضمن متبنيات الآخرين بعد حين.
?شددنا على الصبر والمطاولة، وقلنا إن العمل السياسي يحتاج لوقت كاف لتثبيت الموقف، ودعونا للتمسك بمدرسة انتظار الفرج وأن لايضيق الصدر مع أحداث لا تؤتي ثمارها في لحظتها، وذكّرنا بالبرامج التي قدمت للمحافظات سنة 2013 ودور هذه البرامج في تحقيق التنمية والإعمار في المحافظات
?شددنا على ثبات العقيدة السياسية والهوية السياسية، وقلنا إن وجود العنوانين يحقق الأصالة، ودعونا للاعتزاز بالعقيدة السياسية للحكمة وهويته وتاريخه ورموزه وشهدائه، وشددنا على تجنب التدافع الجانبي وأهمية التحلي بالتغاضي و تجنب الصراعات الجانبية والتركيز على العمل المثمر، والتأسي برسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم".
?أكدنا على منهج تيار الحكمة بالاعتدال والوسطية والوضوح وتحمل تبعاته، وقلنا بأهمية التفريق بين الاسراع والتسرع في إبداء المواقف السياسية، وشددنا على التوازن وعنصر الاستقرار في البلد فالاعتدال قوة لاضعف وهو مفتاح لتحقيق النجاحات.
?أكدنا أيضا أهمية العمل المؤسساتي ودوره في تحقيق التراكم الإيجابي للمشروع، وبيّنا أن المؤسساتية تساعد على التمدد والتوسع وإشراك الطاقات التيارية وتمنع شخصنة العمل واحتكاره، وقلنا إن المؤسساتية تساعد على بناء الإنسان وتطوير إمكاناته وهو من أصعب الأنماط لكنه الأكثر دواما .
?في أولويات المرحلة، شددنا على البناء الروحي والأخلاقي والسياسي والاهتمام بالتنظيم والالتزام بالقانون، ودعونا للعمل على إنتاج قيادات جديدة مع أهمية الإبداع ومغادرة الاتكالية والتشكي واستهداف الآخرين.
?بيّنا أهمية العلم والتدرج العلمي و اعتماد الاختصاصات النادرة والحديثة مع أهمية الميدانية والتواصل المستمر، والالتزام بالتوجيهات والخطط المقرة ووحدة الصف، والعمل على خدمة الناس بكل الإمكانات المتاحة.
?شددنا على دعم نجاحات الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لتحقيق الانطلاق والإعمار والبناء.
?دعونا أيضا للاهتمام بالجوانب الفكرية والاجتماعية والأخلاقية ومواجهة التحديات في هذه المجالات مع أهمية الاستعداد للاستحقاقات القادمة.