الثقافة تعلن تحقيق نسب إنجاز متقدمة بمشروع طريق الحج الكوفي القديم

آخر تحديث 2024-06-27 21:30:02 - المصدر: واع

بغداد - واع - محمد الطالبي
أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الخميس، عن خططها بشأن تأهيل وتطوير المواقع الأثرية والتاريخية في العراق ، وفيما أشارت إلى أهم أسباب المشاكل التي تعرضت لها هذه المواقع، أكدت من جانب آخر تحقيق نسب إنجاز متقدمة بمشروع إدراج طريق الحج الكوفي القديم ضمن لائحة التراث العالمي، وحددت موعد إدراجه.
وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث، علي عبيد شلغم، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هناك خطة وضعت من قبل خبراء محليين ودوليين أمدها 25 سنة لإعادة تأهيل المواقع الأثرية في جميع محافظات العراق والمدرجة ضمن لائحة التراث العالمي قبل مرحلة التصويت".
وأضاف، أن "الخطط تتعلق بالبنى التحتية لهذه المدن من أجل تأهيلها سياحيا شريطة الحفاظ على صفتها الأثرية، وبدأنا بتنفيذها على أرض الواقع في المدن الأثرية (بابل وأور وآشور والحضر ونينوى) ضمن لائحة تمهيدية ومواقع أخرى بالتنسيق مع الحكومات المحلية".
وأضاف، أن "التخصيصات المالية للهيئة العامة للآثار والتراث محدودة لذا بدأنا بالانفتاح نحو الحكومات المحلية وننتظر إطلاق التخصيصات المالية بعد أن تمت المصادقة على جداول الموازنة من أجل الشروع بالعمل"، مشيراً إلى، أن "من أولويات عمل الهيئة هو الانفتاح نحو العالم الخارجي وخاصة المؤسسات والجامعات والمعاهد العلمية التي لديها الخبرة ولديها الاهتمام بالتراث العراقي، حيث كان هناك استقطاب للكثير من البعثات الأجنبية من جنسيات مختلفة منها ألمانية وبريطانية وفرنسية وتشيكوسلوفاكية وكندية وإيطالية".
وتابع، أن "البعثات الأجنبية كانت مقتصرة فقط على محافظة ذي قار، إلا أننا تمكنا من استقطابها أيضاً في محافظات الديوانية والمثنى وبابل وفي العاصمة بغداد أيضاً لدينا بعثة إيطالية في موقع تل محمد ولدينا بعثة إيطالية في مدينة الموصل التي تعرضت إلى دمار بفعل عمليات التخريب والتدمير التي قامت بها عصابات داعش الإرهابية التي قامت بتدمير الكثير من المواقع الأثرية".
وأكد شلغم، أن "هناك دعماً من عدة دول لإحياء المواقع التي دمرها داعش مثل مدينة النمرود والحضر ومدينة نينوى الأثرية وموقع النبي يونس إضافة إلى الجامع النوري، ولدينا دعم من قبل متحف اللوفر من منظمة اليف ومنظمة اليونسكو ومن الإمارات العربية المتحدة، وكذلك هناك دعم لمتحف الموصل الحضاري".
وفي ما يتعلق بالمباني التاريخية، ذكر شلغم، أن "هناك مشروعاً كبيراً ومهماً يتضمن تأهيل مدينة بغداد القديمة، حيث أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المرحلة الثالثة لتأهيل شارع الرشيد ، كما نجحنا في المرحلة الثانية بتأهيل 16 مبنى تاريخياً للمحور الحضاري السراي، وكانت هناك مرحلة أولى تضمنت تأهيل شارع المتنبي"، لافتاً إلى، أن "هناك أيضاً تنسيقا مع الاتحاد الأوروبي لتمويل وإحياء وإعادة تأهيل المباني التاريخية في محافظتي البصرة والموصل".
وبين، أن "الصيانة والترميم في المواقع الأثرية والمباني التراثية عمل تخصصي بحت يحتاج إلى دقة ووقت وخطة للعمل؛ للحفاظ على أصالة هذه المواقع الأثرية التاريخية، حيث لدينا أعمال تنقيب كثيرة من قبل بعثات أجنبية، وهناك اهتمام كبير من قبل رئيس الوزراء للنهوض بقطاع الآثار وكذلك متابعة من قبل وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، بالإشراف والعمل الميداني مع الكوادر الأثرية".
ولفت كذلك إلى، أن "بعض المواقع الأثرية التراثية أصابها الاندثار؛ بسبب تقادم الزمن وعوامل الطبيعة بدأت تؤثر عليها، وعدد كبير من هذه المواقع التي بلغ عددها 15000 ألف موقع أثري في العراق يحتاج إلى مبالغ ووقت وكوادر وكذلك تحتاج إلى تنسيق عالي المستوى مع الحكومة المحلية لإطلاق عملية التأهيل".
وبشأن إدراج أماكن تراثية على لائحة التراث العالمي، أكد شلغم، أنه "لدينا حاليا منذ عام 2022 مشروع كبير وهو إدراج طريق الحج الكوفي القديم درب زبيدة وهذا مشروع عابر للقارات بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، حيث بدأنا بإدراج الدرب والمحطات الموجودة وهناك تواصل مع الأشقاء هناك وقطعنا شوطا كبيرا وحققنا نسب إنجاز متقدمة، وسنحتفل جميعا بإدراج هذا الدرب عام 2025".
ولفت إلى، أن "هناك تواصلاً مع الحكومة المركزية لزيادة التخصيصات المالية لتأهيل المواقع الأثرية التي تتعلق بأعمال التنقيب والصيانة والترميم والبنى التحتية للمواقع الاثرية، كما لدينا خطط استملاك المباني التراثية للملكيات الخاصة أيضا لدينا مطالبات من أجل زيادة التخصيصات المالية لهذه المواقع والمباني التاريخية".
وبخصوص تأثير المياه الجوفية على المواقع الأثرية في بابل، أشار إلى، أن "التأثيرات المناخية وعوامل الطبيعة تؤثر سلبا على المواقع الأثرية ومن بينها موضوع المياه الجوفية وهي مشكلة كبيرة خاصة في مدينة بابل الأثرية، حيث لدينا انفتاح نحو العالم من أجل وضع الحلول المناسبة للتأثيرات السلبية بفعل التغيرات المناخية".