بأعمار تقلّ عن العشرين.. 8 من جماعة "القربان" بقبضة الأمن في ثلاث محافظات

آخر تحديث 2024-07-18 12:54:04 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - بغداد 

أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس (18 تموز 2024)، بتفكيك ثلاثة مجاميع من ما تسمى بجماعة "القربان" في ثلاث محافظات عراقية خلال أقلّ من 24 ساعة.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الجهد الاستخباري مستمر في تعقب جماعة القربان في المحافظات العراقية ونجح خلال اقل من 24 ساعة من تفكيك ثلاثة مجاميع في ثلاث محافظات واعتقال 8 من افرادها في واسط والبصرة وذي قار".

واضاف ان" احدى المجاميع والتي اعتقلت في احدى اقضية واسط وعددهم 4 اعمارهم اقل من 20 سنة كانوا ينوون قتل احدهم وتقديمه قربانًا قبل ان تنجح القوات الأمنية في الوصول اليهم".

واشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الى ان" الاعترافات الاولية للمجاميع التي تم اعتقالها اعطت معلومات مهمة ستفضي الى كشف اخرى واعتقالها".

وقبل ايام، أعلن جهاز الامن الوطني العراقي اختراق "حركة القربانيون" او "العلي اللهية"، واعتقال أكثر من 30 عنصرا منهم في محافظات واسط والبصرة وذي قار، وذلك بعد تسجيل 5 حالات انتحار في صفوفهم وبأعمار تحت 22 عامًا، حيث يقومون بالانتحار بـ"القرعة"، قربانًا للإمام علي "ع".

وكشف مصدر مطلع، في الخامس من تموز (2024)، عن صدور أوامر عليا بملاحقة جماعة القربان في محافظات الوسط والجنوب للحيلولة دون تحولها لجماعات مسلحة تضر بالاستقرار الأمني في البلاد.

وأوضح الخبير في الشأن الأمني والسياسي أحمد الياسري، يوم السبت (6 تموز 2024)، أن ضعف الثقة بالدولة يدفع الشباب نحو اعتناق حركة "قربانيون"، مستبعداً إمكانية ارتباطها بالأجهزة المخابراتية الدولية.

وقال الياسري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فرضية ارتباط حركة ( قربانيون) بمخابرات عالمية مستبعدة لأسباب عدة منها انها لم تطرح مشروعاً سياسياً، كما ان عقائد الحركة مخفية حتى اللحظة وهي من الفرق الباطنية المرتبطة بالفكر الشيعي ولا تشكل تحدياً امنياً حتى اللحظة سوى تعريضها لحياة بعض الشباب للخطر من خلال بث ثقافة الانتحار وهي فلسفة موجودة بالكثير من الفرق الدينية تسمى التناسخ او الحلول ان تحل روحاً ببدن اخر".

وأضاف ان "التحدي الذي تفرزه هذه الحركة هو تحدٍ فكري وليس امنيا كما روجت الداخلية، ولهذا يجب ان تقوم المؤسسة الدينية بواجباتها لتوضيح المخاطر الفكرية لهذه الحركات التي تستغل الحالة الطقوسية العامة في العراق لتبث افكارها متأثرة ببعض الفرق المغالية الموجودة ببعض الدول".

وختم الياسري قوله إن "الفشل الثقافي وضعف الثقة بمشروع الدولة هو الذي جعل الشباب بعد ثورة تشرين يتجه لاعتناق هذا الفكر كنوع من التحدي للمنظومة السياسية والدينية".