انخفضت الإيرادات المسجلة لقناة السويس للسنة المالية 20232024 بمقدار أكثر من 2 مليار دولار، حيث استمرت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين في اليمن في تعطيل التجارة العالمية والتسبب في إعادة توجيه المسارات، بحسب المونتير، وترجمته الاقتصاد نيوز وتشن جماعة الحوثي اليمنية هجمات على السفن التجارية التي تعبر منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبرتشرين الثاني 2023، ووصفت الضربات بأنها رد مباشر على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبرتشرين الأول. شنت جماعة الحوثي أكثر من 70 هجوما، بما في ذلك إغراق سفينتين، منذ نوفمبرتشرين الثاني الماضي. وتعرضت سفينتان، الاثنين، لهجوم صاروخي وطائرة مسيرة من قبل جماعة الحوثي قبالة سواحل الحديدة في اليمن. وقد قام العديد من شركات الشحن بإعادة توجيه السفن لتجنب الهجوم المحتمل، وتحويلها حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا وهو طريق أكثر تكلفة يمكن أن يستغرق ما لا يقل عن 10 أيام إضافية. ولا يؤدي هذا التحويل إلى زيادة أوقات العبور وتكاليف الشحن فحسب، بل يفرض أيضًا ضغوطًا إضافية على طريق رأس الرجاء الصالح المزدحم بالفعل، مما يؤثر سلبًا على سلاسل التوريد العالمية. قالت هيئة قناة السويس في بيان اليوم الخميس إن إيرادات السنة المالية 20232024 بلغت 7.2 مليار دولار، انخفاضا من 9.4 مليار دولار في السنة المالية 20222023. وقال متحدث باسم الهيئة لـالمونيتور إن عدد السفن والحمولات المارة عبر قناة السويس انخفضت أيضًا من 25.911 إلى 20.148 سفينة، ومن 1.5 مليار إلى مليار طن. وتثير الأرقام الجديدة مخاوف بشأن تأثير التراجعات على الاقتصاد المصري الهش بالفعل. إذ تمثل عائدات قناة السويس نحو 2 من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، وتشكل مصدراً مهماً للعملة الأجنبية. وفي يوم الأربعاء، أقرت شركة إيه بي مولر ميرسك الدنماركية، إحدى أكبر شركات نقل الحاويات في العالم، بالمدى العالمي لتعطيل الحوثيين، قائلة: إن التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما هو أبعد من الطرق المتضررة الأساسية، مما يتسبب في ازدحام الطرق البديلة ومراكز الشحن الأساسية للتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك فينسنت كليرك إن شركته من المرجح أن تفتقر إلى القدرة على سد الفجوات الناجمة عن الاضطرابات التي سببها الحوثيون وتوقع انخفاض قدرتنا على تلبية كل الطلب الموجود. وفي يونيوحزيران، دعا أعضاء صناعة الشحن المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لحماية الشحن وتهدئة الوضع في منطقة البحر الأحمر.